المنتدى الدولي للأمن السيبراني 2025 في الرياض: إجماع على تعزيز ريادة السعودية في مجال الأمن الرقمي

استمرارية دور السعودية في الأمن السيبراني خلال المنتدى الدولي 2025

اختتم المؤتمر الدولي للأمن السيبراني 2025 في الرياض بعد يومين من المناقشات المستمرة، حيث شهد الحدث زيادة ملحوظة في عدد الجلسات مقارنة بالعام الماضي. تميز المؤتمر بمشاركة العديد من الشخصيات الرفيعة، بما في ذلك مسؤولون سابقون ورؤساء دول ورؤساء وزراء، بالإضافة إلى كبار المسؤولين في مجال الأمن السيبراني. من بين هذه الشخصيات، كان كريس أنجليس، أول مدير للأمن السيبراني في البيت الأبيض، الذي ناقش الدور المحوري للمملكة في الحوار العالمي بمجال الأمن السيبراني. كما حضر المؤتمر جوزي مانويل باروزو، الرئيس السابق للمفوضية الأوروبية، الذي أبدى اهتمامًا مماثلاً بالدور الذي تلعبه السعودية.

الجهود الدولية في مجال الأمن السيبراني

تمت الإشارة إلى أهمية النقاش الدولي حول إمكانية التعاون بين الدول في مجال الأمن السيبراني، حيث تعتبر الحرب السيبرانية حربًا خفية يصعب فيها فهرسة المعلومات وما يتعلق بالسيادة وخصوصية البيانات. وتعززت فكرة التعاون الإقليمي في مختلف المجموعات مثل دول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، إلا أن الوصول إلى تعاون دولي شامل لا يزال يمثل تحديًا كبيرًا.

تبرز السعودية من خلال تنظيمها للمنتدى كمنصة حوار دولي حول الأمن السيبراني، وتساهم بشكل فعال في استكشاف سبل التعاون في الفضاء الجيوسياسي المتعلق بهذا المجال. تم الإعلان عن ثلاث مبادرات رئيسية خلال المؤتمر، منها مؤشر لحماية الطفل في الفضاء السيبراني وتعزيز تمكين المرأة في هذا القطاع، بالإضافة إلى تعاون مع الأمم المتحدة لبناء القدرات في مجال الأمن السيبراني.

يشير المسؤولون في شركات كبرى إلى أهمية النموذج السعودي في تنظيم الأمن السيبراني، حيث تطور هذا القطاع بشكل كبير خلال السنوات العشر الماضية ليصل حجمه إلى حوالي 15 مليار ريال. تمثل الشركات الوطنية الآن قادة في هذا المجال، مع تسجيل إنجازات ملحوظة في تطوير برمجيات مثل برامج مضاد الفيروسات، التي تُعد صناعات سعودية ذات أهمية إقليمية ودولية.

تتزايد أهمية الأمن السيبراني كعنصر حيوي لحماية المنشآت الحيوية والبنية التحتية الأساسية، مما يعكس الارتفاع الملحوظ في قدرة المملكة على إنتاج حلول محلية تستجيب للاحتياجات المتزايدة في هذا المجال، مما يؤكد على دور السعودية على الساحة العالمية كأساس للأمن السيبراني.