وزارة الموارد البشرية: ابتكار جديد يسهل خدمات كبار السن دون الحاجة لزيارة المكاتب!

التزام وزارة الموارد البشرية بتحسين خدمات الفئات المستهدفة

جددت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تأكيدها على عزمها تسريع خدمات الدعم المخصصة لكبار السن ومستفيدي الضمان الاجتماعي. يأتي ذلك في إطار رؤية الوزارة الرامية لمواكبة التحول الرقمي، وتسهيل وصول الفئات المستهدفة إلى الخدمات المتنوعة التي تقدمها. تسعى الوزارة لتأمين جودة الحياة لهذه الفئة العزيزة من خلال مبادرات مبتكرة، تسهم في تمكين كبار السن رقميًا وتسهيل إنجاز معاملاتهم بصورة أسرع وأكثر مرونة، بما يتوافق مع التوجه العام للدولة نحو التحول الإلكتروني الشامل.

تحسين جودة الحياة لكبار السن من خلال الخدمات الرقمية

من أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة خدمة إصدار بطاقة امتياز كبار السن الرقمية، التي تتيح لهم أولوية في الحصول على الخدمات مع تقديم خصومات خاصة لبعض الخدمات العامة. كما يمكن استخدام هذه البطاقة مباشرة عبر تطبيق الوزارة الموحد أو من خلال محفظة البطاقات الرقمية. تتيح البطاقة الإلكترونية لكبار السن إمكانية الوصول إلى مجموعة متنوعة من الخدمات، مثل تتبع الطلبات والاستعلام عنها بشكل مباشر وسريع، مما يوفر الجهد والوقت مقارنة بالأساليب التقليدية السابقة.

بالإضافة إلى ذلك، تسهل هذه الخدمات الحصول على الأجهزة الطبية المساندة، حيث تم دمج هذه الميزة في التطبيق الرقمي الرسمي، مما يتيح تقديم الطلبات واستلام الردود إلكترونيًا دون الحاجة للحضور المباشر. وفي خطوة نوعية، تم إطلاق خدمة الشمولية الرقمية التي تستهدف مستفيدي الضمان الاجتماعي من كبار السن، حيث تهدف لتسهيل إجراءات التسجيل والوصول إلى الدعم المخصص لهم دون أي تعقيدات.

تعتمد هذه الخدمة على تقديم مساعدة مباشرة من فريق مختص عبر المنصة الإلكترونية، مما يمكّن المستفيدين من إنشاء حساب جديد على منصة الدعم والحماية الاجتماعية دون الحاجة لزيارة مكاتب الوزارة. هذه الإجراءات تسهم في تقليل الوقت المستغرق لإنهاء المعاملات، وتمكنهم من الحصول على الدعم في أي وقت ومن أي مكان عبر القنوات الرقمية الرسمية.

تأتي هذه الخدمات الرقمية ضمن جهود الوزارة المستمرة لتحسين مستوى رضا المستفيدين، حيث تُنفذ دراسات دورية لقياس انطباعات استخدام الخدمات. تشمل هذه الدراسات متابعة أداء بطاقة كبار السن الرقمية ورصد مدى استفادة المستفيدين منها، إلى جانب جمع البيانات حول عدد الطلبات المقدمة عبر المنصات الإلكترونية.

تسعى الوزارة لمراجعة جودة الخدمات بشكل مستمر لضمان توافقها مع المعايير العالمية لتقديم الدعم الاجتماعي، مع التركيز على الابتكار والتطوير الدائم. من المتوقع أن تساهم هذه الإجراءات في تعزيز ثقة كبار السن بالخدمات الحكومية الرقمية، حيث تمنحهم شعورًا بالتمكين والاستقلالية في إنهاء معاملاتهم.

تُعد هذه الخطوات جزءًا من التوجه العام للمملكة في تطوير البنية الرقمية والخدمات الإلكترونية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية 2030 التي تُركز على تحسين جودة الحياة لجميع الفئات المجتمعية. أكدت الوزارة على أهمية تعزيز هذه المبادرات الرقمية، حيث تشكل الفئات المستفيدة شريحة واسعة من المجتمع، مما يجعل تطوير الخدمات ضرورة ملحة لضمان استدامة الدعم الاجتماعي.