الداخلية تنفي فرض رسم 500 ألف دينار لتحويل ملكية السيارات وتعِد بتقديم تسهيلات جديدة

العقوبات الأممية و موقف العراق

في سياق متسارع للأحداث، أعلنت أنقرة عن التزامها بتنفيذ العقوبات الأممية المعروفة بـ “Snapback” ضد إيران، حيث أقدم الرئيس رجب طيب أردوغان على توقيع مرسوم رئاسي يهدف إلى تجميد أصول عدد من الكيانات الإيرانية. هذا الأمر يعكس مدى جدية تركيا في التعامل مع الضغوط الدولية المرتبطة بالعقوبات، بينما يبقى العراق في حيرة من أمره دون موقف واضح. التحركات التركية تبرز تباينا في السياسة الإقليمية، مما قد يؤثر على توازنات القوى في المنطقة.

الالتزامات الدولية وتأثيرها

النزاع الحاصل حول العقوبات يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الدول المجاورة لإيران، وخاصة العراق الذي يتمتع بعلاقات تجارية وثيقة مع طهران. بينما تفكر أنقرة في مصالحها الاستراتيجية، فإن موقف بغداد الغامض قد يؤثر على علاقاتها المستقبلية مع كلا الجانبين. التصريحات الرسمية العراقية تفتقر إلى الحسم، مما قد يعطي انطباعا عن عدم القدرة على اتخاذ قرارات صارمة تجاه موقف الحكومة الإيرانية.

تصاعد التوترات في المنطقة يتطلب من العراق إعادة تقييم سياساته واستراتيجية التعامل مع الضغوط الخارجية. كما يطرح التساؤلات حول كيفية تأثير العقوبات على الأمن القومي العراقي، خصوصا في ظل الوضع الاقتصادي الهش الذي يعاني منه البلد. تتطلب هذه المرحلة ما يسمى بـ “الذكاء الاستراتيجي” من قبل القادة العراقيين، وتنبه إلى ضرورة التحرر من الاعتماد على القوة الإيرانية في المجالات الاقتصادية والسياسية.

في ظل هذه التطورات، يبدو أن على العراق أن يتبنى استراتيجية أكثر وضوحا وفعالية، تتماشى مع الظروف الدولية الراهنة وتجنب الوقوع في مصيدة الصراعات الإقليمية. هذا التوجه يتطلب توازنًا دقيقًا بين الحفاظ على العلاقات مع جميع الأطراف وضمان الأمن والمصالح الوطنية.