فاينانشال تايمز: روسيا تعدل صواريخها لتجاوز نظام باتريوت في أوكرانيا


06:42 م – الخميس 2 أكتوبر 2025

تحديث برامج صواريخ روسيا الباليستية وتأثيره على الأوضاع في أوكرانيا

كشفت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية اليوم، عن نتائج تحقيق تشير إلى أن روسيا قد تمكنت من تطوير برنامج التوجيه لصواريخها الباليستية من طرازي “إسكندر” و”كينجال”. هذا التطور أسفر عن انخفاض كبير في معدل نجاح اعتراض صواريخ باتريوت الأوكرانية بالقرب من العاصمة كييف.

تطورات تهدد أمن الطاقة في أوكرانيا

ويشير التحقيق إلى أن هذه التطورات تُثير القلق بشأن أمن الطاقة في أوكرانيا خاصة خلال فصل الشتاء، حيث تسعى موسكو إلى تجاوز الدفاعات الجوية الأوكرانية. وذكر مسؤولون أوكرانيون وغربيون أن معدل تدمير الصواريخ الباليستية في كييف قد انخفض بشكل ملحوظ، حيث تراجع من حوالي 37% في أغسطس إلى 6% في سبتمبر. خضعت الصواريخ القادمة لمسارات تقليدية في منتصف الطريق، لكنها توجهت بشكل مفاجئ نحو أهدافها بطريقة تتجاوز العديد من الحلول الدفاعية المتاحة.

يفيد التحليل بأن هذه المستجدات تأتي بعد صيف شهد الكثير من الضربات الجوية التي استهدفت منشآت إنتاج الطائرات بدون طيار في كييف والمناطق المحيطة بها. تشير هذه الأحداث إلى مدى تكيف روسيا السريع، حيث تم ضبط برنامج توجيه الصواريخ لتحدي وتقويض فعالية نظام باتريوت الدفاعي، الذي لطالما اعتُبر رمزًا للدفاع الجوي الحديث في أوكرانيا.

وعلى الرغم من الجهود من قبل القوات الأوكرانية لتعزيز قدراتها الدفاعية، إلا أن قدرة روسيا على تعديل استراتيجياتها وتقنيات توجيه الصواريخ تشكل تحديًا متزايدًا في إطار الصراع المستمر. مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد المخاوف من تأثير هذا الوضع على البنية التحتية للطاقة، مما قد يزيد من معاناة السكان الأوكرانيين الذين يكافحون بالفعل بسبب الظروف الاقتصادية والنقص المتزايد في الموارد.

نتيجة لهذا، يُعتبر هذا التطور في قدرة روسيا العسكرية مؤشرًا جديدًا يبرز أهمية تطوير وتحديث أنظمة الدفاع الجوي في كافة أنحاء أوكرانيا، كي تتمكن من التصدي للأخطار المتزايدة التي تهدد أمنها الوطني واستقرارها في ظل الظروف الراهنة.