وزارة التعليم تطلق برنامجًا تدريبيًا جديدًا لنظام التعاملات الإلكترونية للملحقيات الثقافية وطلبة الابتعاث
البرنامج التدريبي للتعاملات الإلكترونية للملحقيات الثقافية السعودية
انطلقت صباح أمس في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الفعاليات الخاصة بالبرنامج التدريبي الأول لنظام التعاملات الإلكترونية الخاص بالملحقيات الثقافية السعودية والطلاب المبتعثين. جاء ذلك بحضور الدكتور صالح الجميل الملحق الثقافي في دبي، ومدير عام تقنية المعلومات في وزارة التعليم العالي الأستاذ علي الجريسي، ومدير نظام التعاملات الإلكترونية في الوزارة الأستاذ أحمد السحيباني، بالإضافة إلى عدد من موظفي الإدارة العامة لتقنية المعلومات ومشاركة عشرين مشرفاً ومدرباً ومتدرباً من الملحقيات الثقافية السعودية بدول مجلس التعاون الخليجي، يمثل كل ملحقية موظفان.
البرنامج التدريبي لتحسين الخدمات الطلابية
يستمر البرنامج الذي تستضيفه الملحقية الثقافية في دبي من 29 يونيو الحالي حتى 3 يوليو المقبل، ويأتي في إطار التطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية بفضل دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – حفظه الله – خصوصاً في مجال الحكومة الإلكترونية، حيث حققت المملكة خطوات كبيرة في هذا السياق. وقد ألقى الملحق الثقافي كلمة ترحيبية أشار فيها إلى الجهود الكبيرة والدعم من حكومة المملكة لتدريب موظفي الوزارة والملحقيات الثقافية، مما يسهل تقديم خدمات أفضل للطلاب.
كما أوضح الملحق الثقافي أن الإدارة العامة للحاسب الآلي وتقنية المعلومات بالوزارة قد قامت بتجهيز النظام الموحد لأعمال الملحقيات، والذي يشمل نظام الشؤون الدراسية، والشؤون المالية، وبوابة إلكترونية موحدة للطلاب، بالإضافة إلى مواقع خاصة لكل ملحقية مرتبطة بموقع الوزارة، وأنظمة خاصة بكل ملحقية، ونظام إجراءات سير العمل.
وقال الملحق الثقافي إن هذا البرنامج يمثل أحد المبادرات الرائدة التي تنفذها الوزارة تحت توجيهات وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، ليواكب الدعم المستمر من حكومة المملكة في تسهيل الأمور للطلاب المبتعثين في مختلف دول العالم. وأشار إلى أن اختيار دبي لاستضافة الفعاليات جاء لكونها مركزاً ملائماً يمتاز بتوافر الإمكانيات والتجهيزات اللازمة.
في ختام كلمته، دعا الملحق الثقافي للمتدربين في الملحقيات الثقافية الخليجية بالتوفيق والنجاح، متمنياً أن يسهم البرنامج في تقليل زمن التعاملات بين الوزارة والملحقيات الثقافية في مجالات الدراسية، والمالية، والجامعية، والإدارية. وأشار الأستاذ علي الجريسي، مدير عام تقنية المعلومات في الوزارة، إلى أن النظام قد تم تدشينه برعاية خادم الحرمين الشريفين وبدعم من وزير التعليم العالي، ويستهدف تلبية الاحتياجات المتعلقة بمتابعة المبتعثين من كافة الجوانب.
كما أوضح الجريسي أن النظام يوفر الإحصائيات الضرورية لتمكين صناع القرار من توجيه الطلاب نحو التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي. وأكد أن الوزارة ستستمر في تنظيم مثل هذه البرامج، حيث عُقد في بداية الشهر دورة تدريبية خاصة بالمحلقيات الثقافية في قارة إفريقيا بمشاركة جميع الملحقيات في القارة.
في سياق متصل، قدّم الأستاذ أحمد السحيباني، مدير نظام التعاملات الإلكترونية في الوزارة، عرضاً مفصلاً حول كيفية تنفيذ البرنامج في الملحقيات الثقافية لضمان سير المعاملات بشكل سلس وسريع. فقد أشار إلى أن النظام يتكون من مجموعة من التطبيقات المالية والإدارية والدراسية، بالإضافة إلى خدمات إلكترونية تسهل عمل الملحقيات الثقافية وربطها بالوزارة.
وأضاف السحيباني أن هذا النظام هو نتاج تعاون بين عدة شركات عملت على تطوير التطبيقات اللازمة لتلبية احتياجات الملحقيات، مما سيساهم في تحويل الإجراءات التقليدية إلى إلكترونية مرتبطة بالوزارة، لتسريع العمليات الإدارية والمالية. وأكد أن البرنامج قد بدأ بالفعل في عدة ملحقيات، مثل النمسا، ماليزيا، جمهورية مصر العربية، المغرب، وتونس، مع التطلع إلى تطبيق النظام في جميع ملحقيات السعودية في دول العالم خلال الأشهر القليلة المقبلة.
تعليقات