مسؤولية الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية
كشف استطلاع رأي أجرته صحيفة واشنطن بوست أن غالبية الأمريكيين يحمّلون الرئيس دونالد ترمب والحزب الجمهوري في الكونغرس مسؤولية الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، وهو ما يأتي في ظل توترات سياسية متزايدة بشأن دعم التأمين الصحي.
أسباب اللوم على الحزب الجمهوري
أظهر الاستطلاع أن 47% من المشاركين يعتبون أن ترمب والجمهوريين هم المسؤولين عن الإغلاق الجزئي، في حين يعزو 30% اللوم إلى الديمقراطيين، و23% لا يعرفون السبب. يُظهر الاستطلاع أن أسباب لوم الجمهوريين تعود إلى رفضهم تقديم تنازلات بالرغم من امتلاكهم السلطة التنفيذية والتشريعية حالياً. وتعلقت إحدى المشاركات من مونتانا بقولها: “الجمهوريون يسيطرون على جميع فروع الحكومة، ومع ذلك يلومون الديمقراطيين، وهذا غير منطقي”.
أفاد نحو 66% من المشاركين بأنهم قلقون إزاء تأثير الإغلاق على الخدمات الحكومية، حيث عبّر 25% عن قلق شديد، في حين أعرب 41% عن قلق متوسط. ومن اللافت أن 82% من الديمقراطيين و70% من المستقلين أبدوا قلقهم، مقارنة بأقل من نصف الجمهوريين.
في سياق دعم التأمين الصحي، أظهرت النتائج أن 71% من الأمريكيين يؤيدون تمديد الدعم الفيدرالي للرعاية الصحية المرتبطة بقانون “الرعاية الصحية بأسعار معقولة”، حيث محل دعم قوي من الديمقراطيين (95%) والمستقلين (80%)، بينما كان التأييد من الجمهوريين ضعيفاً حيث بلغ 38% فقط.
وفيما يتعلق بالخلافات السياسية، اعتبر 47% من المشاركين أنه ينبغي على الديمقراطيين التمسك بتمديد الدعم حتى وإن استمر الإغلاق، في حين طالب 21% من الجمهوريين بإنهاء الدعم رغم الوضع الحالي.
تأتي هذه النتائج في ظل تفاقم الخلافات السياسية التي تذكّر بإغلاقات سابقة في واشنطن، حيث يبدو أن الحزب الحاكم غالبًا ما يتحمل اللوم الأكبر من قبل الجمهور. وقد أُجري الاستطلاع عبر الرسائل النصية في 1 أكتوبر 2025، وشمل عينة تمثيلية من 1010 بالغين أمريكيين، بهامش خطأ ±3.5%.
تعليقات