صالون القاهرة وأهمية الفنون الجميلة
شاركت الدكتورة هند الفلافلى، الأستاذة بكلية الفنون الجميلة، في فعاليات صالون القاهرة رقم 61 الذي ينظمه جمعية محبي الفنون الجميلة تحت رعاية قطاع الفنون التشكيلية، من خلال عن لوحتها المعنونة “Like me”.
أهمية الفعالية الثقافية
في معرض حديثها عن أهمية الصالون كحدث جماعي، أوضحت الدكتورة هند الفلافلى أن “أي معرض تشكيلي جماعي يمثل وسيلة إثراء للفنان، حيث يسمح له بالتفاعل مع مدارس واتجاهات فنية متنوعة، مما يساهم في تعزيز المخزون البصري لكل من الفنان والمتلقي”. وأشارت إلى ضرورة تنظيم رحلات مدرسية للطلاب، لتكون لديهم فرصة للتعرف على أشكال متعددة من الفنون.
تتمثل مشاركتها في الصالون في لوحة تحمل عنوان “Like me”، حيث تعبر عن استخدام الحصان كرمز ذكوري يُجسد الأب، الحبيب والأخ، مستفيدة من الصفات الهامة التي يتمتع بها الحصان، مثل الإخلاص والأمانة. وقد أكدت أن هذه الفكرة تعكس الأبعاد العاطفية والرمزية التي تتعلق بالعلاقات الإنسانية.
كما أضافت أن استخدام اللون الأسود لرسم الحصان والمرأة يشكل الثيمة الأساسية في أعمالها، حيث تجسد حنو المرأة على الحصان من خلال حركة اليد. وتتشابه ألوان الشعر مع الشال الشفاف كرمز مصري، حيث تعتبر معظم النساء المصريات الشال جزءًا أساسيًا من إطلالتهن. وفي الوقت نفسه، تسعى إلى توضيح التضاد اللوني بين الحصان وخلفيته، ما يضيف عمقًا للعمل. اللون الذهبي المشع من صدر المرأة يمثل شروق الشمس، بينما يرمز اللون التركوازي في السماء إلى النقاء والصفاء، مما يعكس حالة من الألفة بين المرأة والعنصر الذكري، سواء بصورته كابن أو حبيب أو أخ.
من الجدير بالذكر أن صالون القاهرة الأول قد تأسس في 15 أبريل 1921 على نفقة “دار الفنون والصنائع المصرية”، حيث أُقيم في مقرها القديم بشارع بولاق، وتمت إتاحته للجمهور تحت رئاسة الأمير يوسف كمال. شهد هذا الصالون مشاركة عدد كبير من رواد الفن التشكيلي في مصر، منهم محمود مختار، ومحمود سعيد، ومحمد ناجي، وغيرهم، مما جعله منصة أساسية للفنانين المصريين في ذلك الوقت.

تعليقات