افتتاح منفذين حدوديين جديدين مع إيران والسعودية يعزز مكانة العراق إقليمياً

افتتاح منافذ حدودية جديدة تعزز الاقتصاد العراقي

أعلنت هيئة المنافذ الحدودية في العراق عن بدء تشغيل منفذين جديدين مع إيران والمملكة العربية السعودية، مؤكدة أن هذه الخطوة ستساهم في تعزيز المكانة الإقليمية للعراق وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي. حيث أشار النائب عن محافظة ميسان، علي سعدون اللامي، إلى أهمية هذا الحدث، معبراً عن تفاؤله بآثاره الإيجابية.

تعزيز التعاون التجاري مع الجوار

ذكر اللامي في تصريحه للجريدة الرسمية أن العمل جارٍ بالفعل لفتح منفذ جلات الحدودي الذي يربط العراق بإيران، وذلك بعد الحصول على موافقة رئيس الوزراء وهيئة الرأي في هيئة المنافذ الحدودية. يتمتع هذا المنفذ بموقع استراتيجي، حيث يبعد 30 كيلومتراً فقط عن الحدود الإيرانية ويقع في قضاء علي الغربي شمال محافظة ميسان، ما يجعله في موقع مثالي يسهل حركة البضائع والمسافرين.

وأضاف أن هذا المنفذ سيحقق نقلة نوعية للاقتصاد في محافظة ميسان بفضل قربه من مدينة إيلام الإيرانية، مما يسهل انتقال الناس والتجارة بشكل خالي من التعقيدات الحالية المرتبطة بالمنافذ الأبعد. هذا يسهم بشكل كبير في تقليل الأعباء وتعزيز حركة البضائع بين البلدين.

في سياق متصل، أوضح مدير إعلام هيئة المنافذ الحدودية، علاء الدين القيسي، أن المجلس ناقش خلال اجتماعه الأخير العديد من القضايا المهمة لصالح تعميق التعاون بين العراق وجيرانه. وأكد أن الهيئة صادقت على استكمال الإجراءات اللازمة لافتتاح منفذي العويقلة مع السعودية وجلات مع إيران.

تشير هذه الخطوات إلى تحول إيجابي في مسار الاقتصاد العراقي، كما تعكس رؤية الحكومة لتعزيز موقع العراق كمركز تجاري إقليمي. إن تشغيل هذه المنافذ سيسهل من عملية التجارة العابرة، ويعزز من التعاون الاقتصادي والاستثماري مع الدول المجاورة، مما يمثل أهمية استراتيجية كبرى على المدى الطويل.