زيارة وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى للسعودية
استرعت زيارة وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى للمملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً. هذه الزيارة ليست الأولى من نوعها، حيث سبقتها زيارات متعددة له. حيث التقى الوزير منسى نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، مما يثير تساؤلات حول الأهداف العديدة لهذه الزيارة. هل تقتصر هذه الأهداف على تنظيم العلاقة بين لبنان وسوريا، في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لرعاية هذا الدور وضمانه؟ من المهم أيضاً الإشارة إلى أن رئيس الجمهورية العماد جوزف عون قد اجتمع في قمة الدوحة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، حيث تناول النقاش العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى الزيارات القضائية والأمنية والسياسية الرامية إلى تنفيذ ما تم التوافق عليه خلال اللقاءات السابقة.
دعم الجيش اللبناني
زيارة وزير الدفاع تأتي أيضاً في سياق دعم الجيش اللبناني، وهي تتمتع بتنسيق وتناغم بين المملكة العربية السعودية وفرنسا. هناك توقعات بأن مؤتمر دعم الجيش سيتم تنظيمه في السعودية، لكن لم يتم تحديد موعده حتى الآن. المفترض أن يكون المؤتمر مركزاً على دعم المؤسسة العسكرية، التي تعتبر الضامن للأمن والاستقرار في البلاد. النائب وليد البعريني، عضو كتلة الاعتدال الوطني، أكد أن المملكة تراقب خطوات الحكومة اللبنانية وتستعد للدعم، ويرتبط مؤتمر دعم الجيش وزيارة الوزير منسى بالسياق ذاته، ويعكسان جهوداً لتقوية العلاقات اللبنانية-السورية، حيث تمثل المملكة دافعاً وضامناً لتحقيق تقدم في هذه العلاقات.
كما أضاف البعريني أن توافقات المؤتمر وزيارة الوزير منسى تأتي في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في لبنان، فلا شك أن موقف السعودية مستمر في دعم لبنان طالما أن هناك تقدم في خطة عمل الحكومة والجيش. إذ أن دور الجيش كحارس للاستقرار يعتبر أساسياً. كما أن المملكة تدعم مساعي إعادة النازحين وتبادل المساجين وترسيم الحدود البرية. في النهاية، تبقى العلاقات اللبنانية-السورية تحت مراقبة دقيقة من السعودية كجزء من جهود تعزيز الشراكة والتعاون بين الدولتين، لتحقيق ما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين.
تعليقات