الجيش الإسرائيلي يسيطر على أسطول المساعدات المتجه نحو غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي عن البدء في عملية السيطرة على السفن التابعة لأسطول الصمود العالمي الذي كان متجهاً إلى قطاع غزة. وأوضحت البحرية الإسرائيلية أنها تمكنت من السيطرة على ست سفن في بداية المواجهات وفقاً لمصادر إسرائيلية.
اعتراض قافلة المساعدات
صرح أسطول الصمود أنه تم اعتراضه في المياه الدولية بواسطة البحرية الإسرائيلية. وفي بيان رسمي، ذكر أعضاء الأسطول: “تم اعتراض أسطولنا الإنساني في المياه الدولية من قبل البحرية الإسرائيلية. نؤكد أن مهمتنا سلمية بالكامل وتهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة. نناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لضمان سلامة جميع من على متن السفن، ولوقف هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي”.
وتابعت هيئة البث الإسرائيلية أن جنود البحرية بدأوا في تنفيذ عملية السيطرة على الأسطول وصعدوا على عدة سفن. وقد حذر منظمو الأسطول من قرب الاعتراض من قبل الجيش الإسرائيلي، مؤكدين حالة التأهب على متن القوارب التي تسعى لتقديم المساعدات إلى غزة. وأشار شخص موجود على متن الأسطول إلى وجود 24 سفينة تنتظرهم، موضحاً أن الجيش الإسرائيلي يقترب منهم بالفعل.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنه أصدر تعليمات بعدم السماح لسفن الأسطول بالوصول إلى غزة تحت أي ظرف. في حين أوضحت الخارجية الإسرائيلية أن القوات البحرية تواصلت مع أسطول الصمود وطلبت منه تغيير مساره وفقاً لما نشره موقع “قناة الغد”.
كما صرح وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني بأن إسرائيل أكدت له أنها لن تستخدم أي عنف ضد الأسطول، بينما دعا وزير الدفاع الإيطالي لنقل الأشخاص من على متن الأسطول إلى ميناء أسدود. وقد حذرت إسرائيل مراراً من ضرورة عودة الأسطول إلى نقطة انطلاقه وعدم اختراق الحصار البحري المفروض على القطاع.
في الوقت نفسه، دعت كل من اليونان وإيطاليا إسرائيل لضمان سلامة أسطول المساعدات المتجه إلى غزة، الذي يتضمن حوالي 50 قاربا، والسماح للمشاركين بالحصول على الدعم القنصلي. جاء ذلك في بيان مشترك لوزيري خارجية اليونان وإيطاليا. كما خاطب الوزيران النشطاء لحثهم على قبول اقتراح من بطريركية القدس اللاتينية لتخفيف التوترات، حيث عرضت البطريركية توصيل المساعدات بدلاً من أن يقوم النشطاء بتوزيعها بأنفسهم.
وفي وقت سابق، أفاد الأسطول العالمي بأنه لاحظ سفن مجهولة تقترب من قواربه، مع وجود بعض السفن التي كانت تبحر دون أنوار. ومع دخول السفن في “منطقة الخطر”، والتي حذرت إسرائيل من عبورها، ينفذ المشاركون بروتوكولات أمنية لمواجهة احتمال الاعتراض. ويشارك في الأسطول الناشطة غريتا تونبرغ، وحفيد نيلسون مانديلا بالإضافة إلى عدد من النواب الأوروبيين، حيث يضم حوالي 50 قاربا تحمل 500 ناشط وكمية رمزية من المساعدات الإنسانية.
تعليقات