الادخار وأهميته في الاقتصاد
يعني الادخار تخصيص جزء من الدخل للمدخرات المستقبلية، وهو سلوك مالي يعد ضروريًا لضمان الأمان المالي للأفراد والأسر. في مصر، شهد معدل الادخار انخفاضًا ملحوظًا ليصل إلى 7.8% بعد عام 2023، بينما في السعودية، يصل المعدل إلى 2.5% فقط. هذه الأرقام تشير إلى أن الكثير من السعوديين، تصل نسبتهم إلى 55%، لا يخصصون أي أموال للادخار.
المدخرات ومستوياتها في مختلف الدول
تسعى رؤية السعودية 2030 إلى رفع معدل الادخار من 6% إلى 10%، ورغم أن هذا الهدف يبدو طموحًا، فإنه لا يزال أقل من معدل الادخار الحالي في مصر. وعلى الرغم من أن دخل السعوديين أعلى من نظرائهم المصريين، إلا أن نسبة ادخارهم تبقى شبه معدومة. في المقابل، يتمتع المصريون، رغم دخلهم الأقل، بخبرة في إدارة الأموال واستثمارها بشكل أفضل.
إن ارتفاع معدلات الادخار يسهم في حماية الأسر من الأزمات المالية غير المتوقعة، ويعمل على دعم الاستثمارات والنمو الاقتصادي. ولذا، أوصى البنك الدولي برفع نسبة الادخار إلى 20% في الاقتصادات الناشئة، مما يعكس أهمية تعزيز الثقافة الادخارية وتحسين الظروف الاقتصادية للأفراد.
بالنظر إلى السياق العام، يبرز أنه من الضروري التركيز على زيادة معدلات الادخار ليس فقط لخلق أرضية آمنة للأفراد، بل أيضًا من أجل تعزيز الاقتصاد ككل. إن تشجيع الادخار يساهم في خلق مجتمع أكثر استقرارًا وتمكنًا، حيث يمكن للأسر مواجهة الأوقات الصعبة بشكل أفضل والاستثمار في الفرص المستقبلية التي تعود بالنفع على الجميع.
تعليقات