محمية الإمام تركي تُبرز حضورها في أسبوع الترميم الدولي بالدرعية

محمية الإمام تركي تشارك في أسبوع الترميم الدولي

أطلقت هيئة تطوير محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية جناحها في معرض أسبوع الترميم الدولي الذي تنظمه هيئة التراث من 1 إلى 5 أكتوبر 2025م في حي جاكس بالدرعية، بمشاركة مجموعة من الجهات المحلية والدولية.

مشاركة محمية الإمام تركي في المعرض

يعرض جناح الهيئة قصور الملك عبدالعزيز التاريخية الموجودة في نطاق المحمية، والتي يعود تاريخها لأكثر من تسعين عامًا، حيث تمثل هذه القصور شواهد معمارية نادرة تجسد مرحلة تأسيس الدولة وارتباطها الوثيق بمحيطها الاجتماعي في شمال المملكة. كما يُسلط الضوء على القيمة التاريخية والمعمارية لهذه القصور، ويُظهر كيف أنها تمثل إرثًا وطنيًا يعكس سمات القيادة والإدارة في تلك الفترات الزمنية.

يتضمن الجناح أيضًا عرضًا شاملًا عن درب زبيدة التاريخي، أحد أبرز طرق الحج القديمة الذي يمتد من الكوفة إلى مكة المكرمة بطول يزيد عن 1400 كم، والذي يمر عبر مناطق محمية الإمام تركي. ويشتمل العرض على تعريف بأهم مواقع الدرب داخل حدود المحمية، مثل البرك والسدود والخزانات التاريخية مثل بركة العشار والعرائش، والتي تعكس تفوقًا هندسيًا في إدارة المياه وتخزينها على مر العصور، وقد كانت لها دور كبير في تسهيل حركة الحجاج والمسافرين عبر هذا الطريق. تؤكد مشاركة الهيئة في أسبوع الترميم الدولي مدى التزامها بالحفاظ على الأصول التاريخية والثقافية واستعادتها إلى أوج ازدهارها، مع تسليط الضوء على القيمة الحضارية للمواقع التاريخية التي تعكسها المحمية.

تمثل هذه المشاركة منصة مثالية لتبادل الخبرات مع الجهات المحلية والدولية، مما يُتيح عرض جهود المملكة المتميزة في عمليات الترميم والحفاظ على المواقع التاريخية وفق أعلى المعايير العالمية. هذا التفاعل يسهم في تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث والهوية الثقافية للمملكة، ويُعزز ريادتها في مجالات الحفاظ على الأثر والثقافة.