المعرض الفوتوغرافي «صور من دمى – Shipibo Konibo» في القاهرة
افتتح سفير جمهورية بيرو في مصر، ميجيل أليمان، معرضًا فوتوغرافيًا مخصصًا للفنان البيروفي ديفيد دياز، بعنوان «صور من دمى – Shipibo Konibo» في قاعة الباب بدار الأوبرا المصرية. يأتي هذا الحدث ضمن إيمان كبير بأهمية الثقافة كجسر للتواصل بين الدول والمجتمعات، وقد شهد المعرض حضور عدد من الدبلوماسيين والمولعين بالفن والثقافة. المعرض مستمر حتى 11 أكتوبر الجاري.
التصوير الفوتوغرافي كشاهد على الثقافة الأصلية
يقدم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تؤرخ حياة وثقافة شعب «شيبّيو كونيبو»، والذي يعد من أبرز الشعوب الأصلية في منطقة الأمازون البيروفية. تُظهر هذه الصور الجوانب الإنسانية للقبيلة وطقوسهم التراثية، بالإضافة إلى رابطهم العميق بالطبيعة. يشتمل المعرض على لقطات مميزة، حيث تُظهر النساء وهن يرسمن نقوش الكِنية على وجوههن، وهناك صورة توضح غرة امرأة في حالة حداد، وصورًا أخرى تُظهر روبرتو فاسابى، وهو طبيب تقليدي ومعالج روحي.
يرجع مشروع ديفيد دياز الفني إلى عام 1992، حيث قام بالتواصل مع مجتمع «توبيا سايوس» لإبراز الهوية والثقافة الخاصة بشعب الأمازون في بيرو. الصور ليست فقط تعبيرًا عن الجمال، بل تمثل أيضًا رسالة توعوية للحفاظ على التراث الإنساني والبيئة، مع التأكيد على العدالة الاجتماعية وحق الشعوب الأصلية في حياة كريمة.
المعرض مفتوح يوميًا من العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً، ويدخل الزوار مجانًا. يُذكر أن تنظيم المعرض يأتي في إطار التعاون الثقافي بين وزارة الثقافة المصرية، ممثلة في قطاع الفنون التشكيلية، وسفارة بيرو في القاهرة، ووزارة الخارجية البيروفية. الهدف هو تعزيز الحوار بين الثقافات وإبراز القواسم المشتركة بين الحضارة المصرية وثقافات أمريكا اللاتينية.
شعب شيبـيبو-كونيبو يعيش على ضفاف نهر أوكايالي في غابات الأمازون المطيرة ببيرو. كانوا في الماضي قبيلتين منفصلتين، لكن عبر السنين من التزاوج والممارسات الثقافية أصبحوا معروفين كشعب واحد. حافظت هذه القبيلة على تقاليدها الروحية والثقافية لألاف السنين، مما يعكس غنى وتنوع ثقافة الأمازون.

تعليقات