التهديدات الإسرائيلية
كما أفاد الأسطول أنه تم تهديد أفراده عبر الراديو من قبل الحكومة الإسرائيلية بوقف السفن ومصادرتها إذا لم تتوقف عن رحلتها باتجاه غزة. وقد رصد الأسطول وجود أكثر من 20 سفينة مجهولة الهوية قريبة من موقعه، مما يشير إلى توقعه أن تقوم البحرية الإسرائيلية باعتراضه.
تحركات خطيرة
أشار الأسطول إلى أن هناك سفينتين إسرائيليتين اقتربتا اليوم من قواربه وأجرتا مناورات وصفها بأنها خطيرة ومثيرة للرعب مع اقتراب الأسطول من قطاع غزة. وقد أكد منظمو الأسطول أن هذه السفن الحربية الإسرائيلية اقتربت بسرعة وحاصرت قاربين من أسطولهم، ما أدى إلى تعطيل أجهزة الملاحة والاتصالات، حيث وصف أحد المنظمين الأمر بأنه “هجوم إلكتروني”. ورغم ذلك، استعاد الأسطول بعض الاتصالات، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تعرض حياة مدنيين عزل من أكثر من 40 دولة للخطر.
يواصل الأسطول رحلته نحو غزة، ومن المتوقع وصوله صباح الغد إذا لم يتم اعتراضه. كما نشر الأسطول مقطع فيديو يظهر ما يبدو أنه ظلال سفينة حربية قريبة من سفنهم المدنية. وفقاً لمصادر غربية، تم تصوير هذا المقطع من سفينة “سيرياس”، لكن لم تتضح هوية السفينة الأخرى.
في وقت سابق من اليوم، أفادت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن البحرية تواصلت مع سفن أسطول الصمود العالمي وطلبت منها تغيير مسارها، مشيرة إلى أن هذه السفن تقترب من منطقة قتال نشطة. كما زعمت الوزارة أن الأسطول يخرق حصاراً بحرياً قانونياً، وأعلنت استعدادها لنقل أي مساعدات بسلام إلى غزة عبر قنوات آمنة.
يتكون أسطول الصمود من أكثر من 40 قارباً مدنياً ويقل نحو 500 شخص، من بينهم برلمانيون ونشطاء مثل الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا ثونبرغ. يسعى الأسطول لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية إليه، وهو حالياً على بعد 120 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة.
في المقابل، نشرت إيطاليا وإسبانيا سفناً لمرافقة الأسطول لضمان سلامتهم، ومع ذلك توقفتا عن مرافقتهم عندما اقتربوا من 150 ميلاً بحرياً من غزة لأسباب أمنية. وقد طالبت إيطاليا واليونان اليوم بعدم إيذاء الناشطين على متن السفينة، واقترحت تسليم المساعدات إلى الكنيسة الكاثوليكية لتوزيعها بطريقة غير مباشرة على غزة، وهو ما قوبل بالرفض من قبل الأسطول.
من جانبها، أكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن أي اعتراض على الأسطول سيكون انتهاكاً للقانون الدولي وقانون البحار، مشيرة إلى أن إسرائيل لا تملك سلطات قانونية على المياه قبالة غزة. الجدير بالذكر أن إسرائيل تفرض حصاراً بحرياً على غزة منذ عام 2007، وشهدت محاولات سابقة لإيصال مساعدات للقطاع، حيث قُتل 9 نشطاء بالفعل خلال أحدى هذه المحاولات.
تعليقات