أخبار لايت: النخبة أصبحت في متناول الجميع! – أخبار السعودية

النخبة الآسيوية وفكرة التفوق على الدوري

في خضم تنافس لا ينضب على منصات التواصل الاجتماعي، نجد أن المنطق غالبًا ما يكون غائبًا. النقاشات التي تُجرى حول تفوق الدوري أو النخبة الآسيوية تكتسب زخماً كبيراً، خصوصاً بعد حصول الأهلي على لقب النخبة الآسيوية. هذا التساؤل حاز على اهتمام واسع بين عشاق كرة القدم، وخصوصاً مع تراجع مستوى نادي الاتحاد بعد خسارته في أول جولتين، مما أعاد فتح النقاش حول قوة النخبة مقابل الدوري، خصوصاً بعد تصريحه الشهير لمحمد نور الذي قال فيه إن النخبة تفوق الدوري في قوتها.

لا أريد أن أتورط في جدل بين مشجعي الفرق، ولكن يثير اهتمامي التساؤل عن وجهات نظر بعض جمهور الاتحاد: هل لا زلتم تتمسكون برأيكم السابق أم أن خسارتي الوحدة وشباب الأهلي غيرت مفاهيمكم حول الموضوع؟ يعتبر دوري المحترفين السعودي من أفضل عشرة دوريات على مستوى العالم، لكن هذا لا ينفي أن بطولة النخبة الآسيوية تحمل طابع القوة والتميز، إذ لا ينالها سوى الأميز في قارة آسيا.

وماذا عساه أن يقول من قلل من شأن بطولة النخبة بعدما تعرض بطل الدوري، الاتحاد، للهزيمة من فريقين لم يسبق لهما الفوز بأي لقب آسيوي؟ إن تقييم محمد نور لم يكن نابعا من عاطفته، بل كان رؤية قائمة على المنطق، حيث كان الهدف من تصريحه هو تسليط الضوء على تطور مستوى النخبة، بدلاً من التقليل من مستوى الدوري.

بلا شك، من المهم أن نعمل جميعًا مع أنديتنا الثلاثة للحفاظ على إنجاز الأهلي في بطولة النخبة، فهذا هو الأهم.

تفوق النخبة على الدوري

يقول محمد الدويش: “النصر لا يغنم زمانه.. لا يستغل فُرصته.. لا يعيش يومه..”. فهناك الكثير من النتائج الكبيرة التي ضاعت من النادي، وحتى في أوقات الفرح، يبقى هناك شعور بالأسف بسبب ما فات.

ومن الجدير بالذكر أن المحبة والعلاقات الإنسانية كانت دائمًا قادرة على إحداث تغيير، وكما قال فيودور دوستويفسكي: “أحبّوا الإنسان كما هو، بخطيئته وضعفه، لأن المحبة قادرة أن تغيّر كل شيء”. في النهاية، تبقى الجوانب الإنسانية والعاطفية في كرة القدم هي الأهم، على الرغم من كل التنافس والجدل الذي تحمله المنافسات.