أهمية استضافة السعودية لمؤتمر يونسكو حول السياسات الثقافية
أفادت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” بأن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” حول السياسات الثقافية والتنمية المستدامة “موندياكلت 2029” يشير بوضوح إلى الدور الريادي الذي تلعبه السعودية في الساحة الثقافية على المستوى الدولي. إن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة بتعزيز الثقافة باعتبارها أحد الأسس الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة، كما تعتبر منصة مثالية لتبادل الأفكار والخبرات بين الدول.
الدور المحوري للسعودية في الثقافة العالمية
تقدمت “الألكسو” بأحر التهاني إلى المملكة ووزارة الثقافة السعودية على هذه الاستضافة المتميزة، حيث تمثل رعاية المملكة للثقافة جزءاً لا يتجزأ من استراتيجيتها للتنمية المستدامة. وقد أثنى المجتمع الدولي على الجهود التي تبذلها السعودية لتعزيز الحوارات الثقافية ودعم سياسات الثقافة القائمة على التعاون والشمولية. إن مؤتمر “موندياكلت 2029” سيجمع وزراء الثقافة وغيرهم من صناع القرار في العالم، مما يدعم إمكانية تحقيق توجهات جديدة في السياسات الثقافية التي تلبي احتياجات العصر وتضمن استدامة الثقافة كعنصر حيوي من عناصر المجتمع.
يسعى المؤتمر إلى تعزيز التبادل الثقافي والتفاهم بين الأمم، ويعتبر فرصة لإعادة التفكير في كيفية إدارة الثقافة في ظل التحديات العالمية الحالية. كما يبرز أهمية تقديم بيئة مناسبة للفنون والثقافة، وتحفيز السياسات التي تساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية وتطويرها. على صعيد آخر، يؤكد هذا الحدث على التزام المملكة بالدفع بعجلة الثقافة نحو المستقبل، مما يجعلها بمثابة نموذج يُحتذى به في سياق التنمية المستدامة.
لقد أثبتت السعودية من خلال هذا المؤتمر قدرتها على الجمع بين التجارب الثقافية المتنوعة والابتكارات الجديدة، مما يضعها في صدارة الدول المهتمة بتطوير سياسات ثقافية فعالة تشمل كافة جوانب الحياة. ومن المرتقب أن يكون “موندياكلت 2029” منصة حيوية لتبادل المعرفة وتعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات، مما يتيح للجميع فرصة صياغة مستقبل ثقافي أكثر إشراقًا وتنوعًا.
تعليقات