مظاهرات حاشدة في عدة مدن أوروبية رفضًا لاعتراض إسرائيل لأسطول الصمود

انطلقت مظاهرات في عدة مدن أوروبية احتجاجًا على اعتراض الجيش الإسرائيلي لأسطول الصمود الذي كان يتجه إلى قطاع غزة، حيث قامت القوات البحرية بتغيير وجهة عدد من السفن نحو ميناء أسدود الإسرائيلي. وسرعان ما تفاعل المواطنون في العاصمة الإيطالية روما، حيث خرجوا في مظاهرة تعبر عن استنكارهم لعملية الاعتراض. وفي خطوة تصعيدية، أعلنت أكبر نقابة عمالية في إيطاليا عن دعوتها إلى إضراب عام يوم الجمعة المقبل، اعتراضًا على التعامل مع أسطول الصمود الذي يهدف إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقد شهدت عدة مدن إيطالية مظاهرات متأخرة، بما في ذلك مدينة نابولي حيث أوقف المتظاهرون حركة القطارات في المحطة الرئيسية، وذلك بعد ورود أنباء عن اقتراب نحو 20 سفينة مجهولة من الأسطول. أما في العاصمة البلجيكية بروكسل، فقد تجمّع المتظاهرون للتنديد باعتراض إسرائيل للأسطول والاستيلاء على بعض السفن واعتقال الناشطين الموجودين على متنها.

كذلك خرجت مظاهرات ليلية في العديد من المدن الأوروبية الأخرى، من بينها برشلونة وإسطنبول وبرلين وأثينا وباريس، حيث أغلق المحتجون محطة القطارات المركزية في برلين للتعبير عن احتجاجهم ضد الاعتداء على أسطول الصمود. في وقت سابق، كانت القوات البحرية الإسرائيلية قد اعترضت 4 سفن من أصل 44 شاركت في “أسطول الصمود العالمي” الذي يهدف إلى كسر الحصار عن غزة. وبعد مهاجمة سفينتين واعتقال الموجودين على متنهما، أُمر الأسطول بتغيير مساره نحو أسدود. وفقًا لقناة 13 الإسرائيلية، فإن الجيش البحري سيطر حتى الآن على 6 سفن ومتوقع أن تستمر العمليات حتى يوم غد.

مظاهرات في مدن أوروبية عدة تنديدًا باعتراض إسرائيل أسطول الصمود

شهدت عواصم ومدن أوروبية عدة تحركات شعبية واسعة تنديدًا باعتراض إسرائيل لأسطول الصمود، الذي يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث تفاعلت الجماهير بشكل لافت مع الدعوات للتظاهر.

احتجاجات على اعتراض سفن المساعدات

تجدر الإشارة إلى أن سلسلة من ردود الفعل الغاضبة قد انطلقت عقب عملية الاعتراض الإسرائيلية، حيث رفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى وقف الحصار على غزة، مؤكدين على حقوق الفلسطينيين في الحصول على المساعدات الإنسانية. كما أكد المتظاهرون على أهمية التضامن الدولي في قضايا حقوق الإنسان. إن استمرار هذه الاحتجاجات يعكس مدى القلق المتزايد في المشاركين على الأوضاع الإنسانية في غزة، ويبرز تصاعد الوعي والتضامن الشعبي في أوروبا مع قضايا العدالة في العالم.