حصري: أسعار الصرف الحقيقية في اليمن تصدم المواطنين!

بينما تقرأ هذه السطور، فقد الريال اليمني جزءًا آخر من قيمته، مما يشكل صدمة جديدة للمواطنين في مختلف أنحاء اليمن. راتب موظف يمني حالياً لا يكفي لشراء ما كان يستطيع الحصول عليه في يوم واحد قبل outbreak war. يحذر الخبراء من أن كل دقيقة تمر دون اتخاذ قرار مالي قد تكلفك 1% من مدخراتك.

تظهر المدن اليمنية تباينًا كبيرًا في أسعار الصرف، حيث تصل الفروقات بين صنعاء وعدن ومأرب إلى 15% في نفس اليوم. “الوضع خرج عن السيطرة ويتطلب تدخلاً عاجلاً”، هذا ما قاله أحد الخبراء الاقتصاديين عن الأوضاع الراهنة، بينما تجد الأسر مضطرة لإعادة حسابات إنفاقها اليومي، ويجد التجار أنفسهم مجبرين على إغلاق محلاتهم بسبب عدم القدرة على تحديد الأسعار المناسبة.

الريال اليمني في أزمة

يعاني الريال اليمني من تداعيات سنوات طويلة من الحرب والانقسام المؤسسي، مما أدى إلى تدهور الاحتياطي النقدي وزيادة حدة الأزمة الاقتصادية. فقد أضافت السوق السوداء ونقص السيولة والاعتماد على التحويلات المالية الخارجية إلى تعقيد الموقف. يحذر الخبراء من أن الوضع يشبه أزمات عملات إقليمية شهدتها لبنان وتركيا، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات فورية قبل حدوث انهيار كامل متوقع خلال الأشهر المقبلة.

تدهور قيمة العملة

في الحياة اليومية، يتحمل اليمنيون تبعات تقلبات العملة، حيث اضطر كثيرون لتغيير عاداتهم الاستهلاكية وتأجيل خططهم الاستثمارية. ومع زيادة الاعتماد على العملات الأجنبية، ترددت التحذيرات بضرورة التحرك السريع لحماية المدخرات، بينما يُشير البعض إلى وجود فرص للاستثمار الذكي في وسط هذه الفوضى. ومع ذلك، تبدو ردود الفعل متفاوتة بين الذعر الشديد والهدوء النسبي في المؤسسات الحكومية.

العملات تتعرض لسقوط حر، والشعب هو من يدفع الثمن، والمؤسسات عاجزة عن تقديم الحلول المطلوبة. السيناريوهات المستقبلية تتراوح بين الانهيار الكامل والإنقاذ العاجل. احمِ مدخراتك الآن، لأن الغد قد يكون متأخراً. “السؤال ليس متى ستستقر العملة، بل هل ستحتفظ بقيمتها أصلًا؟