سوريا والسعودية توقعان مذكرتي تفاهم لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة المتجددة

وقعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء التابعة لوزارة الطاقة في سوريا، يوم الأربعاء 1 تشرين الأول، مذكرتي تفاهم مع شركتين سعوديتين، إضافةً إلى اتفاقية مع شركة “STE” السورية-التركية، وذلك في إطار تعزيز مشاريع الطاقة المتجددة.

وصرح إبراهيم الأمين، ممثل شركة “الحرفي” للمقاولات السعودية، لوكالة الأنباء الرسمية (سانا)، بأن شركته وقعت مذكرة تفاهم مع المؤسسة العامة للكهرباء لتنفيذ مشروع يجمع بين الطاقة الريحية والطاقة الشمسية بإنتاجية تصل إلى 200 ميجاواط. وتستهدف الاتفاقية إنشاء محطتين للطاقة الشمسية تم التخطيط لتنفيذهما خلال الفترة المقبلة التي تمتد إلى 24 شهرًا، بالإضافة إلى توقيع اتفاقية لإنشاء محطة طاقة رياح بنفس الحجم لإمداد منطقة دمشق والمناطق المحيطة بها.

كما تحدث محمود المغربي، مدير عام شركة “سكلكو” السعودية، عن التوقيع على مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع لإنتاج 100 ميجاواط في منطقة دير علي بريف دمشق. وأشار إلى أن المشروع سيُنفذ على مراحل، مع الانتهاء من جميع مراحله بحلول عام 2026.

وفي خطوة إضافية، وقعت المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء اتفاقية مع شركة “STE” السورية-التركية، تتعلق بشراء 100 ميجاواط من الطاقة الشمسية. وأوضح يحيى تلجبيني، ممثل الشركة، أن المشروع سيُنفذ في محافظة حمص، موضحًا أنه من المتوقع الانتهاء منه خلال فترة لا تتجاوز السنة ونصف.

زيادة الطاقة الإنتاجية

أكد خالد أبو دي، مدير المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، لوكالة (سانا)، أن توقيع هذه الاتفاقيات سيساعد في زيادة القدرة الإنتاجية لتصل إلى 600 ميجاواط مع الاعتماد على الطاقة الشمسية والريحية. وأشار أبو دي إلى أهمية هذه الاتفاقيات في تعزيز الطاقة المنتجة، على الرغم من الحاجة لفترة زمنية تتراوح بين سنة ونصف وسنتين لإنجازها، حيث تختلف المدة حسب طبيعة المشاريع الشمسية والرياحية.

كما أوضح أن وزارة الطاقة تسعى لتأمين الفيول والغاز لتعزيز الطاقة المنتجة من خلال محطات التوليد التابعة للمنظومة الكهربائية.

اتفاقيات سابقة

في وقت سابق، وقعت وزارة الطاقة السورية عددًا من الاتفاقيات، من بينها ست مذكرات تفاهم في مجالات الطاقة المختلفة مع عدة شركات سعودية، وذلك خلال مشاركة هذه الشركات في معرض دمشق الدولي في أغسطس الماضي.

وكشفت وزارة الطاقة السعودية عن توقيع شركة “أكواباور” اتفاقية مع وزارة الطاقة السورية لإجراء الدراسات اللازمة لتطوير مشروعات محطات الطاقة الشمسية وأنظمة التخزين بقدرة تصل إلى 1000 ميجاواط، بالإضافة إلى تطوير محطات طاقة الرياح بطاقة تبلغ 1500 ميجاواط. كما تضمن الاتفاق تقييم المحطات القائمة في الشبكة الكهربائية السورية، بالإضافة إلى تقديم العروض لإعادة تأهيلها أو تطويرها.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل الاتفاقيات السابقة شراكات في مجالات متنوعة مثل الاستكشاف وإنتاج الغاز، وحفر الآبار، ومعالجة الغاز الطبيعي، والبحث في علوم الأرض، مما يعكس جهودًا مستمرة لتعزيز قطاع الطاقة في سوريا.