الوضع بعد تفعيل آلية الزناد
وأشارت متحدثة الحكومة إلى أن إيران قد دعت لعقد اجتماع مع دول الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والوكالة الدولية للطاقة الذرية وويتكوف، لكنهم لم يوافقوا أو لم يحضروا الجلسات. وفي ردها على سؤال حول ما بعد تفعيل آلية “السناب باك”، أفادت مهاجراني بأن الحكومة تعمل على إعداد برنامج اقتصادي جديد يتناسب مع التشكيل الوزاري الحالي والظروف المعيشية، وسيتم عرض البرنامج على مجلس الوزراء الأحد القادم. وأوضحت أن الهدف من البرنامج هو حماية معيشة الشعب وتنفيذ مشروع “بطاقة السلع” الذي أكّد عليه الرئيس الإيراني.
إجراء ضغوط سياسية
وفيما يتعلق بوضع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اعتبرت مهاجراني أن جميع الخطوات التي تقوم بها إيران تأتي ضمن مصالحها الوطنية، وأن وجود أو غياب المفتشين مرتبط بهذا الإطار. ولفتت إلى أن آلية “سناب باك” قد تحوّلت من عملية قانونية إلى أداة للضغط السياسي على إيران.
من جهة أخرى، أكد إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أن تصريحات ويتكوف عن وجود تواصل مع طهران غير دقيقة. وتابع قوله إن “ويتكوف ادعى مرة أخرى أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران، إلا أن هذه التصريحات كاذبة”. وأشار إلى أن الولايات المتحدة “غير مستعدة للتفاوض” على عكس ما ذكره ويتكوف.
وقد كان المبعوث الأمريكي قد أعلن خلال حديث له في قمة كونكورديا في نيويورك، أن بلاده تجرى مباحثات مع الجميع، بما في ذلك الإيرانيون. وأفاد بأن لدى واشنطن رغبة في إيجاد حل دائم مع الإيرانيين، مشترطاً إما التفاوض أو عودة العقوبات بشكل تلقائي. وأوضح أن طهران تواجه موقفاً صعباً، مشيراً إلى أن آلية إعادة فرض العقوبات التلقائية ستدخل حيز التنفيذ خلال يومين أو ثلاثة، لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن ليس في نيتها إلحاق الأذى بطهران.

تعليقات