مشروع القلب في صالون القاهرة
يُشارك الفنان التشكيلي سيد واكد في صالون القاهرة بدورته الـ61 عبر مشروعه الفني المعنون بـ”القلب”، المقام في قصر الفنون، والذي تنظمه جمعية الفنون الجميلة برئاسة الدكتور أحمد نوار بالتعاون مع قطاع الفنون التشكيلية.
فرصة لعرض التجربة الفنية
تحدث سيد واكد عن تجربته في الصالون قائلًا: “يعتبر العرض في صالون القاهرة فرصة رائعة لأي فنان للتعبير عن أفكاره ومشاعره، وتقديم رؤيته الجديدة، سواء من خلال طرح فكرة مبتكرة أو تطوير فكرة سابقة وإعادة عرضها بصورة جديدة.”
وأكد على أن المعارض الجماعية تختلف عن المعارض الخاصة، مما يجعلها تتطلب تفكيرًا إبداعيًا مختلفًا من الفنانين المشاركين. واعتبر أن أهمية مشاركته في هذا الصالون تكمن في فرصة إعادة عرض مشروع “القلب”، الذي قدمه قبل 13 عامًا في المعرض القومي.
أشار واكد إلى أهمية مساحة العرض التي تأتي تحت ثيمة “المغامرون في الفن”، حيث تتناسب مع رؤية جديدة لمشروع “القلب”. وأوضح أن مفهوم المغامرة في الفن يُعد من الأسس المهمة لأي نشاط إبداعي.
التجريب والاكتشاف في الإبداع
يؤكد واكد أن التجريب والاكتشاف يعدان عنصرين أساسيين في الفنون، ويساهمان في تعزيز تجربة الفنان وتطوره. ويعكس مشروع “القلب” فكرة عميقة تتعلق بالعواطف والذكريات، حيث لا يقتصر على الخيال المادي، بل يتناول المشاعر بشكل شامل. يُعِدّ واكد أن التوازن بين العقل والمشاعر يعتبر مفتاحًا لحياة صحية وسليمة من جميع النواحي.
يضيف قائلاً: “أريد من خلال عرض هذا المشروع دعوة لمراقبة مشاعرنا في مختلف المواقف، والاستماع إلى نبضات قلوبنا، فهل هي راضية أم لا؟ فهذه الأحاسيس يمكن أن تعيد تشكيل نظرتنا للأمور وتساعدنا في اتخاذ قرارات صائبة تجلب لنا الرضا”. ويؤكد على أن القلب يمكن أن يكون أكثر بصرًا من العين، حيث يكشف لنا أمورًا قد لا نراها بوضوح.
ويختتم واكد بالقول: “طالما ينبض القلب، نحن على قيد الحياة. وكل شخص يمتلك تجربة فريدة ترتبط بمشاعره الخاصة. يساعد القلب في توجيهنا نحو السلام الداخلي والسعادة، فهو مرشد حكيم يثري حياتنا بالحب والخير، وإذا احتوى القلب على الحب، فسعته تتجاوز حدودنا لتحتوي العالم بأسره.”

تعليقات