في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، أفاد الأسطول في بيان له بأنه موجود في البحر الأبيض المتوسط شمال السواحل المصرية على بعد 118 ميلاً بحرياً (حوالي 220 كيلومتراً) من الأراضي الفلسطينية، مضيفاً أن قوات البحرية الإسرائيلية نفذت عملية ترهيب بحق الأسطول في وقت مبكر من صباح اليوم. وأوضح البيان أن سفينة “ألما”، التي تعد من السفن الرئيسية في الأسطول، تعرضت لمطاردة عدائية من قبل سفينة حربية إسرائيلية لمدة عدة دقائق. وخلال الواقعة، تم تعطيل الاتصالات عن بُعد، مما دفع القبطان إلى إجراء مناورات لتجنب الاصطدام بالسفينة الإسرائيلية.
وأشار البيان إلى أن السفينة نفسها استهدفت لاحقاً السفينة “سيروس”، وقامت بنفس مناورات التهديد لفترة طويلة قبل أن تغادر. وصرحت ماري ميسمور، النائبة الفرنسية من حزب “فرنسا الأبية” والموجودة على متن “سيروس”، بأنها رصدت سفينتين مجهولتين، واحدة منهما كانت قريبة جداً، وأكدت وجود سفينة عسكرية توجه ضوء مبهر نحوهم، بينما تم قطع الاتصالات عبر الرادار والإنترنت.
في بيان منفصل نُشر على منصة “إكس” حوالي الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش، أعلن الأسطول أنه سيتخذ الحيطة والحذر عند دخوله منطقة سبق أن تعرضت فيها أساطيل للاعتراض أو الاعتداء، مشيراً إلى السفينتين “مادلين” و”حنظلة” اللتين تعرضتا للاعتراض في يونيو ويوليو الماضيين. وأكد أنه سيواصل السير قُدماً دون الاكتراث بالتهديدات الإسرائيلية.
يضم أسطول الصمود، الذي انطلق من إسبانيا نهاية أغسطس، نحو 45 سفينة تحمل مئات الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية من أكثر من 40 دولة، وتُقل مساعدات إنسانية تشمل الحليب ومواد غذائية. وهذه المهمة تُعتبر غير عنيفة حيث تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدات للسكان المحتاجين. من بين المشاركين في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا ماندلا مانديلا، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية ريما حسن، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
سيطرة القوات الإسرائيلية على أسطول الصمود
تشير التطورات الأخيرة إلى تصعيد القوات الإسرائيلية في مواجهة “أسطول الصمود”، حيث تؤكد تلك الإجراءات الإسرائيلية للمجتمع الدولي على ضرورة النظر في الوضع الإنساني في غزة والضغط من أجل احترام حقوق الإنسان. يهدف الأسطول إلى كسر الحصار وتقديم المساعدات للمحتاجين، بينما تتعاظم التوترات في المنطقة.
التحركات الإسرائيلية ضد الأسطول الإنساني
على الرغم من الضغوط وتعزيز القوات البحرية الإسرائيلية، يصر منظمو الأسطول على المضي قُدماً في مهمتهم الإنسانية، مؤكدين على الطبيعة السلمية لرحلتهم. يستمر الأسطول في مواجهة التهديدات ومحاولات الترهيب، وهو ما يُسلط الضوء على أهمية القضية الفلسطينية وضرورة مساعدتها في ظل الظروف القاسية التي تعاني منها.

تعليقات