وزير الخارجية المصري يعلن دعمه لحل الدولتين كسبيل لتحقيق أفق سياسي جديد

دعوة وزير الخارجية المصري لصنع أفق سياسي للسلام

دعا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في كلمة له خلال افتتاح اجتماع “قادة مؤتمر ميونخ للأمن” في مدينة العُلا السعودية، إلى ضرورة إرساء أفق سياسي للسلام في المنطقة يعتمد على حل الدولتين الذي يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. وأكد عبد العاطي على أهمية انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية، مشدداً على عدم ضم الضفة الغربية وارتباطها العضوي مع قطاع غزة، بالإضافة إلى منع تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

جهود السلام في المنطقة

كما عبر الوزير المصري عن ترحيبه بجهود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في محاولة لوقف الحرب في غزة، مشيراً إلى العناصر الأساسية في خطته التي تم طرحها خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تضمنت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، وقف إطلاق النار، ونزع سلاح حماس. وشدد عبد العاطي على ضرورة خلق أفق سياسي شامل يحقق للشعب الفلسطيني حقوقه، وعلى رأسها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة.

وأكد الوزير على مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، خاصة في هذه الأوقات التي تشهد فيها المنطقة أزمة إنسانية عميقة. وفي سياق حديثه عن إدارة قطاع غزة، أشار إلى قرار القمة العربية المنعقدة في القاهرة في مارس/آذار الماضي بشأن تشكيل لجنة فلسطينية غير فصائلية لإدارة القطاع مؤقتًا حتى عودة السلطة الفلسطينية.

كما أشار عبد العاطي إلى جهود مصر في تدريب عناصر من القوات الأمنية الفلسطينية بهدف تعزيز الأمن في غزة، مؤكداً التزام بلاده بدعم الفلسطينيين في مثل هذه الأوقات الحرجة. وأضاف أن مصر قامت في أغسطس/آب الماضي بتدريب 5 آلاف شرطي فلسطيني بالتنسيق مع الأردن والسلطة الوطنية الفلسطينية.

على صعيد آخر، تناول عبد العاطي الوضع في سوريا ورفض مصر لأي انتهاكات قد تمس بأمن الشعب السوري. وأكد على ضرورة احترام السيادة السورية ووحدة أراضيها، مشيراً إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة السورية، خاصة بعد الأحداث التي شهدتها البلاد منذ ديسمبر 2024. وأشار إلى احتلال إسرائيل لمعظم مساحة هضبة الجولان، واستغلال الوضع الراهن لتحقيق مكاسب إضافية على الأرض.