مسار السعودية توقع اتفاقية لبيع قطعة أرض في مكة المكرمة بقيمة 220.61 مليون ريال

استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء بعد تراجعها على مدار يومين، حيث يتوازن المستثمرون بين خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج في الشهر المقبل، وبيانات من الولايات المتحدة وآسيا تُظهر تراجعًا في الطلب. انخفضت عقود خام برنت لتسليم ديسمبر بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 65.99 دولار للبرميل بحلول الساعة 10:37 بتوقيت غرينتش، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 5 سنتات ليصل إلى 62.32 دولار للبرميل. وقد شهد كلا العقدين انخفاضًا بنسبة تقارب 1% في وقت سابق خلال جلسة التداول المتقلبة.

في بداية الأسبوع، أغلق كل من خام برنت وغرب تكساس بتراجع يتجاوز 3%، وهو ما يُعتبر أكبر خسارة يومية منذ بداية أغسطس، واستمر هذا التراجع يوم الثلاثاء بمعدل إضافي قدره 1.5% لكل منهما. وأشار المحلل جنيف شاه من شركة Rystad إلى أن تراجع أسعار النفط يعكس توقعات السوق بزيادة إنتاجية أوبك+ في نوفمبر، خاصة مع تراجع مؤشرات الطلب في كل من الولايات المتحدة وآسيا. كما أضاف: “تراجعت وتيرة السحوبات من المخزونات الأمريكية، مما قد يغير الاتجاه الصعودي السابق.”

وفقًا لثلاثة مصادر على دراية بالمحادثات، يُرجح أن يتفق تحالف أوبك+ على زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يوميًا في نوفمبر، أي ثلاثة أضعاف الزيادة المحددة لشهر أكتوبر، بينما تسعى السعودية لاستعادة حصتها في السوق. وعلى الرغم من ذلك، فقد نفت منظمة أوبك صحة التقارير الإعلامية التي تحدثت عن هذه الخطط، واعتبرتها معلومات مضللة.

وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات تقرير صناعي في الولايات المتحدة انخفاض مخزونات النفط الخام، في حين ارتفعت مخزونات البنزين والديزل خلال الأسبوع المنتهي في 26 سبتمبر، حسب تقديرات معهد البترول الأمريكي. وفي آسيا، أكبر منطقة مستهلكة للنفط في العالم، كشفت بيانات عن انكماش النشاط الصناعي في غالبية اقتصادات المنطقة خلال سبتمبر، مما يزيد من المخاوف بشأن ضعف الطلب على الوقود.

وقد ساهمت مستويات إنتاج النفط الأمريكي القياسية، والحذر في الأسواق قبل اجتماع أوبك+ المرتقب هذا الأسبوع، إضافةً إلى حالة من القلق بسبب إغلاق الحكومة الأمريكية، في ضغط أسعار النفط. حيث أغلقت الحكومة الأمريكية معظم أنشطتها يوم الأربعاء، نظرًا لعدم توصل الكونغرس والبيت الأبيض إلى اتفاق بشأن تمويل الميزانية. وقد حذرت الوكالات الحكومية من أن هذا الوضع سيؤدي إلى تأجيل نشر تقرير الوظائف الأمريكية لشهر سبتمبر والبيانات الاقتصادية المهمة الأخرى.

استقرار أسعار النفط والقلق حول الطلب العالمي

في هذا السياق، ينتقل التركيز أيضًا إلى الاضطرابات في إمدادات النفط الروسية نتيجة الهجمات الأوكرانية المستمرة، مما قد يؤثر بشكل كبير على الأسعار والأسواق العالمية.