مصر: قمة مفاوضات سد النهضة تصل إلى طريق مسدود

اتهم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إثيوبيا بانتهاك القانون الدولي بشكل صارخ، مشيراً إلى أن المفاوضات معها حول سد النهضة وصلت إلى طريق مسدود. وأوضح عبد العاطي في تصريحات لقناتي “العربية/الحدث” أنه على هامش اجتماعات قمة ميونيخ المنعقدة في العلا، أشار إلى أن عدم التنسيق بشأن مشروع السد أدى إلى حدوث فيضانات مدمرة في السودان. وحذر من أن المشكلة الرئيسية المرتبطة بسد النهضة ستكون حالة الجفاف المستمر.

التوجهات النيابية

أكد وزير الخارجية المصري أن موقف بلاده يركز على ضرورة وقف الأعمال العدائية والإبادة في قطاع غزة، مع التأكيد على حماية المدنيين وضمان سلامتهم. وأشار إلى أن هناك مناقشات جارية بشأن اتخاذ خطوات نحو ترتيبات انتقالية بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مع التأكيد على أن إدارة غزة ستكون تحت مسؤولية الفلسطينيين دون أي تدخلات خارجية مباشرة.

مستقبل حركة حماس

فيما يتعلق بمصير حركة حماس، شدد الوزير المصري على أن الفلسطينيين هم من يحددون مصير الحركة، موضحاً أن النقاش الحالي يدور حول إنشاء لجنة انتقالية لإدارة غزة بدون مشاركة حماس، بما يضمن تقديم الخدمات الأساسية واستقرار المنطقة. وأكد أن دور مصر سيكون داعماً لهذه اللجنة ثم للسلطة الفلسطينية، مشدداً على أهمية الاعتماد على العوامل الإيجابية في خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، مثل توحيد الضفة الغربية وغزة لضمان استقرار المنطقة وتعزيز فرص السلام.

وشدد عبد العاطي أيضاً على أنه لن يتم تهجير الفلسطينيين، وأن معبر رفح من الجانب المصري سيكون مفتوحاً لتوفير المساعدات الإنسانية وليس للتهجير القسري.

استراتيجية إنهاء النزاع

طرح الرئيس ترمب، خلال ليلة الإثنين، خطة مكونة من 20 بنداً تهدف إلى إنهاء النزاع المستمر منذ حوالي عامين في غزة، متضمنة آلية لتطوير القطاع وإطلاق عملية تؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية. وقام البيت الأبيض بنشر تفاصيل الخطة، التي تنص على جعل غزة منطقة خالية من السلاح، وسحب القوات الإسرائيلية إلى الخط المتفق عليه مع التحضير لإطلاق سراح الأسرى، مع تعليق جميع العمليات العسكرية حتى يتم تحقيق الشروط اللازمة للانسحاب الكامل على مراحل.

تنص الخطة أيضاً على أن انسحاب الجيش الإسرائيلي سيتم وفق معايير ومراحل متفق عليها بين الجيش الإسرائيلي وقوة الاستقرار الدولية والولايات المتحدة، لضمان أن تصبح غزة آمنة ولا تشكل تهديداً لإسرائيل أو مصر أو سكانها. وفي إطار هذه الخطة، سيتم نقل السيطرة تدريجياً على أراضي غزة المحتلة إلى قوة الاستقرار الدولية بموجب اتفاقية تُبرم مع السلطة الانتقالية، مع استمرار وجود أمني حتى يتم تأمين غزة بشكل كافٍ من أي تهديدات مستقبلية.