توديع مستشار التعليم في جدة: رحلة عطاء وذكريات خالدة
في جوٍ يفيض بالمشاعر والتقدير، أقيم حفل وداع مميز لمستشار إدارة تعليم جدة الدكتور معجب بن جارالله الزهراني، الذي قضى أكثر من 36 عامًا في خدمة التربية والتعليم، ومعلمًا لم يترجل ولم يتلاشى صوته الرائد. كان الحفل مناسبة تُبرز القيم النبيلة للوفاء والمحبة، حيث اجتمع الأصدقاء والزملاء لتكريم مسيرته المهنية الحافلة بالإنجازات.
وداع مليء بالمحبة والامتنان
افتتح الحفل بحضور مساعدي مدير عام التعليم بمحافظة جدة، طواشي الكناني ووسام حابس، إلى جانب مجموعة من القيادات التربوية السابقة والحالية، بالإضافة إلى أصدقاء وعائلة المحتفى به، في قاعة بلاتسيو. بدأت المراسم بكلمة لمدير عام التعليم، منال اللهيبي، التي استعرضت ما حققه الدكتور معجب من إنجازات وكيف كان له دور محوري في تطوير التعليم وتحقيق التميز لإدارة تعليم جدة. وتم تقديم الشكر والتقدير له على جهوده وعطائه خلال مسيرته الطويلة، تلتها عرض فيلم وثائقي يلخص أبرز المحطات في حياته التعليمية وتأثيره الوطني.
وفي لحظة شعرية مميزة، أبدع الشاعران الدكتور يحيى الزبيدي وعماد الشريف في إلقاء قصائد ألهبت مشاعر الحضور، ولامست قلوبهم، حيث استعرضوا مسيرة رجل آمن بالتعليم كسبيل وبالإنسان كرسالة سامية. وتعززت الذكريات في فقرة «قالوا عنه»، حيث تساقطت الكلمات كالأمطار الغزيرة، تحمل بين طياتها شهادات ومواقف مؤثرة من زملائه، لتكون بمثابة وثائق محبة وعرفان تركت أثراً عميقًا في النفوس.
تحدث الدكتور معجب بن جارالله في نهاية الحفل بكلمات مشبعة بالمشاعر، معبرًا عن امتنانه للجميع على هذه اللحظة الرائعة، حيث قال: «الوفاء أعظم تكريم، وأصدق نهاية لأي حكاية كتبتها الأيام». واختتمت الأمسية بنقش ذكريات الوطن، حيث حضرت «العرضة الجنوبية» ليشارك فيها الجميع، في أجواء مفعمة بالفرحة والإخاء، قبل أن يلتف الحضور حول مائدة العشاء، مع بقاء أصداء الوداع تردد في الأرجاء: «هنا مرّ رجل… فترك أثرًا لا يُمحى».
أخبار ذات صلة

تعليقات