أعلنت الهيئة السعودية للمياه، بالتعاون مع هيئة كفاءة الإنفاق والمشروعات الحكومية، عن تحقيق تأثير مالي يتجاوز 4.1 مليار ريال نتيجة الانتقال من التقنيات الحرارية إلى تقنية التناضح العكسي (RO) في منظومة إنتاج الشعيبة المرحلة الثالثة. في عام 2025، اعتمدت الهيئة برنامجًا للخروج المبكر من منظومة الإنتاج المعتمدة على الوقود العربي الخفيف، قبل الموعد المقرر بخمس سنوات، مع الحفاظ على موثوقية توافر المياه وزيادة القدرات الإنتاجية باستخدام تقنيات أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.
التحول البيئي
ساهم هذا التحول في تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 45 مليون طن سنويًا، بالإضافة إلى توفير أكثر من 22 مليون برميل من النفط العربي الخفيف سنويًا. كما أسهم في تسريع تحقيق مبادرة إزاحة الوقود السائل، ودعم أهداف الحياد الصفري في قطاع المياه. أوضحت الهيئة أن الوفورات المالية المحققة ستُستخدم لدعم الاستثمارات في مشاريع مبتكرة تهدف إلى استدامة الموارد المائية وتطوير التقنيات الحديثة في هذا القطاع.
الإصلاح البيئي
يشكل هذا التحول الاستراتيجي جزءًا من جهود الهيئة للحد من انبعاثات الكربون من خلال الانتقال من التقنيات الحرارية إلى التناضح العكسي، مما يعكس التزام المملكة بتحقيق أهداف رؤية 2030 والتوجه نحو مستقبل أكثر كفاءة واستدامة. أكدت الهيئة السعودية للمياه أن هذه الخطوات تساهم في تعزيز قدرة قطاع المياه على مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التوازن بين الأهداف الاقتصادية والبيئية، مما يسهم في دعم التنمية المستدامة في المملكة. تتطلع الهيئة إلى تنفيذ استراتيجيات جديدة تعمل على تحسين جودة المياه وتعزيز كفاءة استهلاكها، مما يضمن توفير موارد مائية مستدامة للأجيال القادمة.

تعليقات