فيلم ‘آخر أيام المدينة’ يُمنع من العرض في مهرجان القاهرة ويحقق نجاحًا بدخول قائمة أفضل 25

فيلم “آخر أيام المدينة” وتأثيره في السينما المصرية

دخل فيلم “آخر أيام المدينة” للمخرج تامر السعيد في قائمة استفتاء “أفضل 25 فيلمًا مصريًا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين”، التي أعلن عنها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) وجمعية نقاد السينما المصريين. وقد ظهر الفيلم في هذه القائمة بعد مرور تسع سنوات على الإشكاليات التي واجهها خلال عملية عرضه، حيث تعرض لتعثرات كبيرة في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2016، وتكررت هذه المعاناة أيضًا في مهرجان شرم الشيخ للسينما العربية والأوروبية في دورته الأولى.

تحديات الفيلم وصراعاته المستمرة

على الرغم من تقديمه للسينما المصرية في مهرجان برلين عام 2015، واجه الفيلم صعوبات كثيرة حالت دون عرضه في العديد من المهرجانات داخل مصر. ومع تصاعد الأزمة المحيطة بالفيلم، صدر حكم قضائي في يوليو 2021 من الدائرة الثانية لمحكمة القضاء الإداري يلزم جهاز الرقابة على المصنفات الفنية بإصدار ترخيص بعرض الفيلم مرة أخرى.

تدور أحداث الفيلم في عام 2009 داخل مدينة القاهرة، حيث يتناول حياة “خالد”، المخرج الشاب الذي يسعى لصنع فيلم يعبر عن أحلام المدينة وما تمر به من تحديات. بينما يعاني خالد من احتمال فقدان شقته، فإن الفتاة التي يحبها تفكر في الهجرة، ويتذكر خلال ذلك أيام طفولته وكيف كانت القاهرة مكانًا يعكس الإشراق والأمل.

حصل فيلم “آخر أيام المدينة” على عدة جوائز مرموقة، منها الجائزة الكبرى في مهرجان نانت للقارات الثلاث في فرنسا، وجائزة أفضل فيلم في مهرجان سان فرانسيسكو للفيلم العربي في الولايات المتحدة، وجائزة كاليجاري من مهرجان برلين السينمائي الدولي، بالإضافة إلى جائزة أفضل مخرج من مهرجان بوينس أيرس السينمائي الدولي في الأرجنتين، مما يعكس نجاحه وتأثيره على المستوى الدولي.

الفيلم من إخراج تامر السعيد، ويختبر مجموعة من الممثلين المميزين مثل خالد عبدالله، مريم صالح، علي صبحي، حنان يوسف، حيدر حلو، وليلى سامي، مع مشاركة في التأليف بين رشا سلطي وتامر السعيد. يمثل الفيلم شهادة على الأوقات العصيبة التي عاشتها السينما المصرية ونجاحها في مواجهة التحديات.