أعلنت المملكة العربية السعودية عن تدشين جامعة الرياض للفنون كأول مؤسسة تعليمية متخصصة في مجال التعليم الثقافي والإبداعي. تهدف هذه الجامعة إلى إعداد جيل جديد من المبدعين والفنانين من خلال مجموعة شاملة من البرامج الأكاديمية التي تشمل الدورات القصيرة والدراسات العليا.
جامعة الرياض للفنون
تم الإعلان عن تأسيس الجامعة خلال مؤتمر الاستثمار الثقافي 2025، والذي أقيم في الرياض. يُعتبر هذا الإعلان علامة فارقة في مسار بناء اقتصاد إبداعي جديد وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رئيسية في مجالات الفنون والثقافة على المستويين الإقليمي والدولي.
مؤسسة تعليمية متكاملة
ستكون جامعة الرياض للفنون مركزاً أكاديمياً متكاملاً، حيث يقام الحرم الجامعي في حي عرقة بالرياض لتكون قريبة من البيئة الثقافية المتزايدة في العاصمة. ستبدأ الجامعة بأربع كليات رئيسية هي: كلية الموسيقى، كلية الأفلام، كلية المسرح وفنون الأداء، بالإضافة إلى كلية أخرى. مع التوسع المستقبلي، من المتوقع أن تشمل الجامعة 13 كلية في مجالات متنوعة كالعمارة والتصميم، الفنون البصرية، فنون الطهي، الأدب، إدارة التراث والثقافة، الموضة، والتصوير الفوتوغرافي.
البرامج التي تقدمها جامعة الرياض للفنون تشمل مجموعة متنوعة من المسارات الأكاديمية، بدءاً من الدورات القصيرة والدبلومات، وصولاً إلى برامج البكاليوس والماجستير والدكتوراه، مما يوفر للطلاب فرصاً متنوعة لتحقيق تطلعاتهم الفنية والمهنية.
المنح الدراسية والشراكات الدولية
تعتزم جامعة الرياض للفنون طرح منح دراسية للمواهب في المجال الثقافي، مع تفاصيل إضافية ستُعلن في عام 2026 عند تدشين الموقع الإلكتروني الخاص بها. كما ستعمل الجامعة على إقامة شراكات استراتيجية مع مؤسسات تعليمية وفنية عالمية لتطوير المناهج، وتعزيز البحث العلمي، وتبادل الخبرات، مما يعزز من موقع الجامعة كمؤسسة تعليمية رائدة تتبنى معايير دولية.
التأثير الاقتصادي والثقافي
يتوقع أن تسهم جامعة الرياض للفنون في تعزيز النمو في القطاع الثقافي، والذي يُتوقع له أن ينمو بمعدل يتراوح بين 7% سنوياً، مما يوفر أكثر من 300,000 وظيفة جديدة خلال العقد المقبل. بحلول عام 2040، يُفترض أن تُخرج الجامعة ما بين 25,000 إلى 30,000 طالب، بالإضافة إلى تدريب أكثر من 1,500 معلم لدعم المشهد الثقافي المتطور في المملكة.
تمثل جامعة الرياض للفنون أيضاً ركيزة محورية في الاستراتيجية السعودية لتعزيز دور الثقافة في الاقتصاد الوطني. من خلال برامجهما التعليمية المتنوعة وارتباطها الوثيق مع القطاعين العام والخاص، تسعى الجامعة إلى تحويل الطموحات الثقافية إلى قيمة اقتصادية مستدامة، مما يفتح آفاقاً جديدة للإبداع والابتكار في المنطقة.

تعليقات