قال وزير النقل والخدمات اللوجستية صالح الجاسر، اليوم الأربعاء، إن النقل البحري يعد أحد العناصر الأساسية في التجارة العالمية، حيث يتم نقل أكثر من 80% من حجم التجارة عبر بحار العالم، مما يجعله شرياناً رئيسياً لسلاسل الإمداد.
المؤتمر السعودي البحري واللوجستي
أضاف الجاسر خلال المؤتمر السعودي البحري واللوجستي المنعقد في الظهران، أن المملكة العربية السعودية تحتوي على أكثر من 10 موانئ رئيسية تتمتع بطاقة استيعابية تفوق 1.1 مليار طن. وأكد أن الأسطول البحري السعودي يحتل مرتبة بين أكبر 20 أسطولاً في العالم ويتميز ضمن قائمة أفضل 10 في مجالات كفاءة خدمات الشحن.
الفعالية البحرية اللوجستية
أشار وزير النقل إلى أن عدد السفن التي ترفع علم المملكة يصل إلى 427 سفينة، بإجمالي حمولة تتجاوز 11 مليون طن، ويعمل عليها أكثر من 2350 بحاراً سعودياً. كما أوضح أن تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية قد تم وضعه كأولوية من قبل القيادة الوطنية، مع توقعات بنمو قدره 30% بحلول عام 2025، مما يجعل المملكة تتصدر إقليمياً في حجم الحمولة الطنية لأسطولها.
تتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا دوليًا يضم أكثر من 200 جهة عارضة تمتد عبر مختلف أنحاء العالم، حيث يتم عرض أحدث المعدات البحرية وخدمات الموانئ وسلاسل الإمداد، بالإضافة إلى الأنظمة التكنولوجية الحديثة في النقل والشحن. يسعى هذا المعرض إلى تعزيز الاستدامة والابتكار، ويشكل منصة مثالية للمستثمرين والمصنعين والموردين لبناء شراكات تجارية وشبكات تعاون جديدة تعزز نمو الصناعة.
يدعم المعرض مؤتمر متخصص يشارك فيه أكثر من 70 متحدثًا من أبرز الخبراء وصانعي القرار، حيث يركز المؤتمر على أبرز توجهات المستقبل في مجالات الخدمات اللوجستية البحرية، والاتفاقيات الدولية، وعمليات الموانئ، والفرص الاستثمارية. كما أنه يوفر جلسات نقاشية وورش عمل تهدف إلى تبادل الخبرات ومشاركة أفضل الممارسات العالمية، وبحث سبل مواجهة التحديات المتزايدة في القطاع.
يعد المؤتمر السعودي البحري واللوجستي حدثاً استراتيجياً يجمع كل من صناع السياسات ورواد الأعمال والمستثمرين في قطاع النقل البحري، مما يعزز مكانة المملكة كلاعب محوري في التجارة العالمية ويرسخ موقعها كبوابة رئيسية لوجستية بين القارات.
تعليقات