وجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بإطلاق اسم الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام السابق للمملكة، على أحد الشوارع الرئيسية في العاصمة الرياض.
جاء هذا القرار تقديرًا لجهود الشيخ العلمية ودوره المحوري في خدمة الوطن والإسلام. لقد كرس حياته في سبيل طلب العلم الشرعي وتعليمه، بالإضافة إلى إرشاد الناس وتوجيههم في أمور دينهم.

الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ
وُلد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ في مدينة الرياض عام 1362هـ (1941م)، ويعود نسبه إلى أسرة آل الشيخ الشهيرة بعلمها وفقهها، والتي تنحدر من الإمام محمد بن عبدالوهاب. نشأ في بيئة دينية غنية بالعلم، حيث حفظ القرآن الكريم منذ صغره، وظهر لديه اهتمام كبير في طلب العلم الشرعي منذ طفولته.
التحق بالمعهد العلمي في الرياض ثم انتقل إلى كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث تخرج منها عام 1383هـ. وبعد تخرجه، بدأ حياته المهنية كمدرس في جامعة الإمام، وارتقى في المناصب العلمية والدعوية حتى تم تعيينه مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية عام 1419هـ خلفًا للشيخ عبدالعزيز بن باز.
تميز الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بتواضعه وزهده، وعُرف بجهوده المبذولة في نشر العلم الشرعي والدعوة، بالإضافة إلى العديد من البحوث والفتاوى التي قدمها، مما كان له دور كبير في خدمة المسلمين داخل المملكة وخارجها. توفي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في 23 سبتمبر/أيلول 2025 عن عمر يناهز 82 عامًا، وصُلي عليه في جامع الإمام تركي بالرياض.
المفتي العام للمملكة
أثناء فترة عمله كمفتي عام، كان الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ صاحب تأثير كبير في المجتمع، حيث قدم الفتاوى التي ساعدت في حل العديد من القضايا الدينيا والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، كان له دور في تعزيز قيم التسامح والاعتدال بين الناس، مما جعله رمزًا للطاعة والتقوى.
بفضل إسهاماته الكبيرة وتفانيه في العمل، ترك الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ إرثًا علميًا ودينيًا يجسد خدمته للرؤية الإسلامية النقية. إن إطلاق اسمه على أحد شوارع الرياض يعتبر تكريمًا مناسبًا لرجل أثرى الحياة الدينية والفكرية في المملكة، ويعكس احترام المجتمع له ولعطاءاته على مدى عقود من الزمن.

تعليقات