نينوى تطالب بالاستقلالية في القرار: تصاعد شعبية تحالف العزم بقيادة مثنى السامرائي

نينوى تسعى لاستقلال قرارها السياسي

أكد الباحث في الشأن السياسي عبد الله الحديدي، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025) أن نينوى تتطلع لامتلاك قرارها المستقبلي بعيدًا عن التبعية التي أثرت سلبًا على تمثيلها في الدورات السابقة. ويشير الحديدي إلى أن من مثل نينوى خلال هذه الفترات السابقة استحوذ على أصواتها دون أن يجعل صوتها مسموعًا في الحكومة، كما أن تمثيلها لم يكن مرضيًا لا بالتخصيصات المالية ولا في الدفاع عن حقوق أهلها.

تحول سياسي في نينوى

وأشار الحديدي في حديثه لـ”بغداد اليوم”، إلى أن نينوى تبحث اليوم عن ممثلين يتعاملون مع نوابها في الدورة المقبلة كشركاء، وليس كأتباع يتلقون التعليمات دون نقاش. وهذا الرغبة في التغيير أدت إلى تنامي الدعم حول الأحزاب والتحالفات الجديدة في المحافظة، مثل تحالف العزم. وكما يوضح الحديدي، فإن هناك قبولًا واسعًا من قبل أبناء نينوى لتحالف العزم، الذي يمثله الرئيس مثنى السامرائي، نظرًا لخطابه الذي يشير إلى أهمية الشراكة الحقيقية مع من يمثل نينوى، بعيدًا عن مفهوم التبعية.

هذا ويتزامن هذا الحراك السياسي في نينوى مع تراجع مستوى الثقة لدى الشارع في القوى التي تمثلت بشكل رسمي في السنوات الماضية. تأريخيًا، عانت نينوى من نقص واضح في التمثيل الحكومي، وكما كان هناك تهميش واضح لها فيما يتعلق بالتخصيصات المالية اللازمة لإعادة الإعمار. هذا الوضع أدى إلى زيادة السخط الشعبي، مما فتح المجال أمام ظهور تحالفات جديدة تسعى لاستثمار هذا الغضب لصالحها.

من خلال هذه المعطيات، يتضح أن هناك رغبة قوية لدى أبناء نينوى في تحقيق تغيير جذري في المسار السياسي للمدينة، حيث يتطلع المواطنون إلى ممثلين قادرين على إعادة الثقة والسيطرة على مفاتيح القرار في أيديهم. وفي ظل هذه الظروف، يبدو أن المستقبل السياسي لنينوى سيشهد تحولات كبيرة، مع ظهور قوى جديدة تسعى لتلبية تطلعات أهلها والعمل على تحقيق مصالحهم بعيدًا عن العوامل المعرقلة السابقة.