أعلنت المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع الأمم المتحدة، عن إطلاق مبادرة دولية جديدة تهدف إلى تعزيز القدرات في مجال الفضاء السيبراني، وذلك خلال المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي يُعقد في الرياض. وقد تم الإعلان عن هذه المبادرة خلال النسخة الخامسة من المنتدى، حيث ألقى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة عبر الفيديو، أكد فيها على أهمية التعاون المشترك لضمان استمرارية الفضاء الإلكتروني كوسيلة لخدمة المصلحة العامة، معبراً عن تقديره لدور المملكة في تبني هذه المبادرة الطموحة.
تعزيز الأمان في الفضاء السيبراني
أكد غوتيريش التزام الأمم المتحدة بدعم رؤيتها نحو خلق فضاء سيبراني “مفتوح وآمن”، مشيراً إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي للتصدي للتحديات المتزايدة في هذا المجال الحيوي. يتم تنظيم المنتدى في العاصمة الرياض يومي الأول والثاني من أكتوبر 2025، تحت شعار “تعزيز المكتسبات المشتركة في الفضاء السيبراني”، بمشاركة العديد من صناع القرار، والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى خبراء عالميين في مجالات الأمن السيبراني.
يهدف المنتدى إلى تحفيز الحوار الدولي حول سبل إنشاء فضاء سيبراني أكثر أماناً وموثوقية، مما يساهم في دعم الاقتصاديات العالمية وتعزيز ازدهار المجتمعات.
أبعاد الأمن السيبراني
يرتكز برنامج المنتدى لهذا العام على خمسة محاور رئيسية تشمل: تقليص الفجوات العالمية وبناء انسجام دولي لمواجهة تحديات الفضاء السيبراني، إعادة صياغة الاقتصاد السيبراني لزيادة الفوائد وتعزيز النمو المشترك، تعزيز الشمول الاجتماعي لبناء فضاء رقمي يخدم الإنسان والمجتمع، فهم السلوكيات السيبرانية وتوظيفها في تطوير استراتيجيات حماية أكثر فاعلية، واستثمار الفرص التكنولوجية لمواجهة التحديات وتحويلها إلى مكتسبات نوعية.
من خلال هذه المحاور، يسعى المنتدى إلى توفير منصة للاستراتيجيات والتوجهات الجديدة التي يمكن أن تساهم في تعزيز الأمن السيبراني، مما ينعكس إيجاباً على الاقتصاديات العالمية والمجتمعات بصورة عامة.
تعليقات