وزارة التعليم والشؤون الإسلامية تطلقان برنامج ‘زمالة الوسطية والاعتدال’ لتعزيز الوعي الفكري بتوقيع مذكرة تفاهم
برنامج زمالة الوسطية والاعتدال من وزارتي التعليم والشؤون الإسلامية
في إطار التعاون الاستراتيجي بين وزارتي التعليم والشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، تم توقيع مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز الوعي الفكري وترسيخ قيم الوسطية والاعتدال ضمن أوساط التعليم. وقد تم أيضاً تدشين برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” الذي يسعى إلى تأهيل طلبة المنح الدراسية الدوليين لتحقيق قيم التسامح والاعتدال في مجتمعاتهم.
تعزيز قيم الاعتدال في المجتمعات التعليمية
وقع معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، ومعالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، هذه المذكرة التي تتيح التعاون بين الوزارتين في مختلف مجالات التوعية والتعليم. يشمل هذا التعاون إعداد المبتعثين قبل سفرهم، بالإضافة إلى استثمار خريجي الجامعات السعودية الدوليين كقوة ناعمة لنشر منهج الاعتدال في بلدانهم. كما تتضمن المذكرة أيضاً التخطيط للنشاطات التعليمية الصيفية وتنظيم فعاليات خلال مواسم الحج والعمرة، إلى جانب إجراء دراسات وبحوث مشتركة واستغلال نتائجها في تطوير المناهج الدراسية.
يتضمن برنامج “زمالة الوسطية والاعتدال” الذي تم تدشينه، تدريب الطلبة الدوليين في الجامعات السعودية ليكونوا سفراء لقيم التسامح في مجتمعاتهم. يمثل البرنامج نمودجاً تدريبياً متكاملاً يجمع بين المنهجية العلمية والتطبيق العملي، بهدف تأهيل المشاركين فكرياً ومعرفياً وتخريج قيادات شابة قادرة على مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التفاهم بين الثقافات المختلفة.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية خلال حفل التدشين على أن البرنامج يُعبر عن رؤية المملكة لنشر قيم الاعتدال والوسطية، مشيراً إلى أنه خطوة نوعية تساهم في إعداد قادة شباب يتميزون بالتوازن الفكري والثقافي. تبرز هذه المبادرات أهمية التعاون والتكامل بين الجهتين لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي تسعى لتعزيز القيم الوطنية، وترسيخ الثقافة الاعتدالية، وبناء جيل قيادي يتمتع بالقدرة على إحداث تغيير إيجابي يخدم الوطن والمجتمع الدولي. كما تعكس هذه الجهود التزام المملكة بدورها الرائد في نشر ثقافة التعايش والسلام على المستوى العالمي.

تعليقات