التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا
مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وفنزويلا في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد تعزيز الوجود العسكري الأمريكي قرب سواحل فنزويلا، قرر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إعلان حالة الطوارئ تحسباً لأي تهديد محتمل من أمريكا. في السياق ذاته، تشير المعارضة المدعومة من واشنطن إلى وجود خطط للقيام بمحاولة للإطاحة بمادورو خلال “أول 100 ساعة” في حال حدوث تدخل أمريكي.
الأزمة بين فنزويلا وأمريكا
لم تعد الأزمة بين كاراكاس وواشنطن مجرد نقطة خلاف بشأن مكافحة المخدرات، بل تحولت إلى جبهة جديدة في الصراع بين المعسكريين الشرقي والغربي، بحيث يقود الأول كل من روسيا والصين بينما تقود الثاني الولايات المتحدة. وتبرز آراء الخبراء حول إمكانية أن تكتفي واشنطن بعمليات عسكرية محدودة للضغط على مادورو، مع حرصها على تجنب تصعيد شامل قد يسهم في تدخل روسي أو صيني في المنطقة.
يأتي الحشد العسكري الأمريكي في منطقة الكاريبي ضمن إطار الخطط المعلنة لمكافحة تهريب المخدرات، لكن حكومة مادورو ترى في هذه التحركات أنها محاولة للضغط عليها وتحجيم سلطتها. كما شهدت الأسابيع الأخيرة قيام القوات الأمريكية بتدمير ثلاثة زوارق على الأقل في منطقة الكاريبي بتهمة تهريب المخدرات، مما يعكس حجم التوتر بين الطرفين. في ظل هذا الوضع المعقد، سعى مادورو لفتح قناة جديدة للحوار مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، حيث بعث له برسالة دعا فيها لبدء محادثات مباشرة.
تستمر الأمور في التصاعد، حيث باتت هذه الأحداث تمثل نقطة محورية تؤثر على العلاقات الدولية والتوازنات في المنطقة، مما يدفع العديد من المراقبين للقلق من تداعيات هذه التوترات على الأوضاع الأمنية والاقتصادية في كل من فنزويلا والولايات المتحدة وأيضاً على الدول المجاورة.
أخبار ذات صلة

تعليقات