نظام الحضور والانصراف في المدارس الحكومية
لا أعتقد أن هناك من بين العاملين في مجال التعليم في المدارس الحكومية من يعارض تطبيق نظام “الحضور” لضبط توقيتات العمل، فقد تم استخدام نظام البصمة في العديد من المدارس الأهلية منذ زمن طويل. من الإيجابي أن تنضم المدارس الحكومية إلى استخدام نظام أكثر كفاءة واحترافية لتنظيم الالتزام بساعات العمل، ولا يمكن أن يغضب منه سوى بعض الأشخاص الذين لا يرغبون في الالتزام.
آلية الالتزام في المؤسسات التعليمية
الذي يثير انزعاج الكوادر التعليمية والإدارية هو احتمال تعثر هذا النظام وتحميلهم تبعات أي خلل قد يحدث فيه. من المفترض أن تكون قد تم تجربة هذا النظام بشكل جيد قبل تطبيقه، وأنا واثق بأن الوزارة تعمل على حل أي مشاكل قد تطرأ، حيث ينبغي ألا يتعرض أي شخص لظلم جراء ذلك. يجب أن تُبنى العلاقة بين الكوادر التعليمية والإدارية في المدارس على مفهوم الشراكة لتطوير التعليم وبناء الوطن، بدلاً من أن تكون مجرد علاقة قائمة على تبادل العمل بأجر.
لقد ذكرت وأكرر: المعلمون والمعلمات يمثلون العمود الفقري للعملية التعليمية والتربوية. إن بناء علاقة قائمة على الاحترام والتحفيز وتعزيز الثقة هو الأسلوب الأمثل لتحقيق الأهداف التعليمية المنشودة. إذا كنا نعتبر التعليم استثمارًا في الأجيال، فإن المؤسسة التعليمية الناجحة تستثمر في خلق بيئة تعليمية محفزة وفي تكوين فرق التدريس المؤهلة لتحقيق أعلى الأهداف في تمهيد الطريق لمستقبل الوطن.
باختصار، نظام “الحضور” يساعد في تنظيم العمل، لكن الجهد والعطاء من قبل كوادر التعليم هو ما يجني ثمار هذا العمل. من المهم إدراك العلاقة الوثيقة بين النظام الإداري والقصور المحتمل في الأداء، والعمل مستمر لتحقيق بيئة تعليمية ناجحة تتلاءم مع طموحات الأجيال القادمة.
أخبار ذات صلة

تعليقات