ردود فعل غاضبة من السعودية وقطر على تعديلات نتنياهو لخطط ترامب حول غزة

تعديلات نتنياهو على خطة ترامب بشأن غزة

أدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعديلات جوهرية على خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بقطاع غزة، مما أثار استياء واسع النطاق بين العديد من الدول العربية والإسلامية، أبرزها السعودية ومصر والأردن وتركيا وقطر، حسبما أفادت مصادر مطلعة.
تتضمن هذه التغييرات منح إسرائيل حق النقض على أي تقدم في مسار نزع سلاح حركة حماس، بالإضافة إلى ربط الانسحاب الإسرائيلي من القطاع بشروط أمنية غير واضحة قد تسمح لبقاء القوات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة بشكل غير محدود.

تغييرات جوهرية في الخطة الأمريكية

أشارت المصادر أيضًا إلى أن الدوحة حذرت من الإعلان عن الخطة بصيغتها المعدلة، خشية من فقدان المصداقية لدى الفلسطينيين، إلا أن واشنطن أبدت إصرارًا على طرحها، وضغطت على العواصم العربية لدعم هذه المقاربة.
وعلى الرغم من إصدار بيان مشترك مرحب من ثماني دول، إلا أن ردود الفعل ظلت متحفظة. وفي السياق ذاته، سلّم الوسيط القطري النص المعدل إلى قيادة حماس، التي أظهرت استعدادًا أوليًا لدراسته، لكنها عبرت عن شكوك عميقة بشأن نوايا إسرائيل.
في الوقت الذي أكد فيه ترامب لنتنياهو دعمه الكامل في حال رفضت حماس الخطة، مما جعلها تبدو كأداة ضغط سياسية وعسكرية أكثر من كونها مبادرة عادلة للسلام.
أثارت هذه التطورات تساؤلات حول إمكانية تحقيق تسوية حقيقية في الأفق، وأن هذه التعديلات قد تعقد الأمور أكثر بدلاً من حلها.
إن الموقف الدولي حيال الأحداث في غزة يستمر في التطور، ومع استمرار الضغوطات، يبقى التساؤل قائمًا حول الفرص المتاحة لتحقيق السلام والعدالة في المنطقة.