استراتيجيات التخطيط والتنفيذ في تعزيز الاستثمار الثقافي

استثمار الثقافة لتعزيز الاقتصاد

خلُص مؤتمر الاستثمار الثقافي الذي اختتم أعماله أمس إلى ضرورة تأسيس آليات تمنح الإبداع والفنون والابتكار فرصاً أكبر للنمو والمشاركة في بناء الاقتصاد. وعلى مدار يومين، عمل المشاركون على استنهاض جميع العوامل التي تمكّن من التكامل بين الثقافة والاقتصاد وتعزيز هذا التنسيق لدعم التنمية وتحقيق الرؤية المستقبلية.

واتفق المتحدثون على أن استثمار المملكة العربية السعودية في القطاع الثقافي يعزز من وجودها العالمي ويوفر فرصاً نوعية لصناعة المستقبل، خاصة وأن السعودية تضع ضمن أولوياتها الاستثمار في الإبداع والفنون والآداب والمفكرين. وقد عززت دورها الثقافي بمختلف أشكاله، مستفيدة من التراث الغني والأصالة التي تمتلكها في مجالات الأدب والفنون، وسعت إلى توظيف هذه العناصر عبر سياسات وبرامج داعمة لتأهيل الكوادر الوطنية.

استكشاف آفاق جديدة للثقافة

تعتبر الثقافة عنصراً بارزاً في الناتج المحلي للمملكة، ومن المؤكد أن الاستثمار في هذا القطاع يستند إلى توازن محكم بين التخطيط السليم والتنفيذ السريع، مما يفتح المجال واسعاً أمام المبدعين والمبتكرين للمشاركة في البناء وصنع القرار. إذا تم تنفيذ هذه الخطط بشكل فعّال، يمكن للتكامل بين الثقافة والاقتصاد أن يسهم في تعزيز التنمية المستدامة ويحقق مستهدفات رؤية المملكة، مع التأكيد على أهمية توفير البيئة المناسبة لدعم والمساعدة في ازدهار الإبداعات المختلفة، بما يمكّن من بناء مستقبل زاهر يواكب تطلعات البلاد في جميع المجالات.