سد النهضة: تراجع تصريف المياه يظلّ قضية مقلقة للسودان والسعودية

أعلن الدكتور عباس شراقي، خبير المياه، عن استمرار الفيضان الكبير في سد النهضة لليوم السادس على التوالي، حيث تعرضت البلاد لزيادة في تدفقات المياه. وذكر شراقي عبر حسابه على فيسبوك أن مستوى التصريف قد شهد انخفاضًا طفيفًا يوم 30 سبتمبر، حيث بلغ 633 مليون متر مكعب، بعد أن كان 750 مليون متر مكعب. ورغم ذلك، لا يزال هذا الرقم مرتفعًا ويعكس تهديدًا متواصلًا للدولة السودانية.

تدفقات المياه من سد النهضة لا تزال تثير القلق في السودان

المحاولات للتقليل من آثار هذا الفيضان مستمرة، إلا أن الوضع لا يزال يتطلب استعدادًا أكبر لمواجهة تدفق المياه الكبير. تمثل كمية المياه المتدفقة من السد تحديًا كبيرًا، خاصةً مع اقتراب موسم الأمطار. إن خطر الفيضانات لا يقتصر على المنطقة المحيطة بالسد، بل يمتد إلى مدى تأثيره على مجرى نهر النيل ومناطق أخرى، مما يتطلب من الحكومات المحلية اتخاذ إجراءات احترازية.

مستوى تدفق المياه في سد النهضة يعكس حالة من الاستنفار

أكد العديد من الخبراء على أهمية متابعة مستوى المياه عن كثب، حيث إنه يتعين على السودان اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية مدنه وأراضيه الزراعية من تداعيات الفيضانات. وينبغي أن تتعاون البلدان المعنية في وضع استراتيجيات فعالة تشمل تبادل المعلومات والبيانات حول مستويات المياه والتنبؤات المناخية. الفهم السليم لمستويات تدفق المياه يمكن أن يساهم في تقليل المخاطر المتوقعة.

في ضوء هذه التطورات، يبقى التحدي أمام كل من السودان ومصر هو كيفية التعامل مع نتائج ذلك الفيضان الكبير. إن استمرار تدفق المياه من سد النهضة يتطلب تضافر الجهود الوطنية والدولية من أجل إيجاد حلول محتملة والحيلولة دون تفاقم الوضع البيئي والإنساني في الدول المتأثرة. من الواضح أن هذه المسألة تحتاج إلى تركيز مستمر وتعاون شامل بين الأطراف المعنية لنتطلع إلى مستقبل أكثر أمانًا ومتانة.