اختراق بيانات الركاب في شركة ويست جيت الكندية
في حادثة أمنية سيبرانية تثير القلق في قطاع الطيران، أعلنت شركة «ويست جيت» الكندية عن تعرض بيانات شخصية لبعض الركاب للاختراق خلال هذا العام. على الرغم من أن بيانات الدفع لم تتعرض لأي خطر، فإن ذلك يبرز التحديات المتزايدة في حماية المعلومات الرقمية للمسافرين.
انتهاك البيانات والتدابير المتبعة
جاء الإعلان بعد تحقيقات داخلية استمرت لعدة أشهر، حيث لاحظت الشركة نشاطًا مشبوهًا في 13 يونيو، وأظهرت التحقيقات أن “جهة خارجية إجرامية متطورة” نجحت في الوصول بشكل غير مصرح به إلى أنظمة الشركة. البيانات المكشوفة تضمنت أسماء الركاب، تفاصيل الاتصال، معلومات السفر، ووثائق تتعلق بالحجوزات مثل جوازات السفر، بينما أكدت الشركة عدم سرقة أرقام بطاقات الائتمان، تواريخ الانتهاء، أو رموز CVV.
تُعد شركة «ويست جيت» ثاني أكبر ناقل جوي في كندا بعد إير كندا، إذ تأسست عام 1996 وتعمل منذ 2001 كخط منخفض التكلفة، مقدمة خدماتها لأكثر من 100 وجهة داخلية وخارجية بأسطول يضم حوالي 230 طائرة بوينغ. في بيانٍ صحفي، شدد متحدث باسم الشركة على أهمية هذا الأمر، وأكد أن الشركة تعمل بالتعاون مع السلطات لتعزيز الأمان، وأفاد بأن التحليل ما زال مستمرًا وأنهم سيقدمون الدعم للمتضررين، بما في ذلك خدمات مراقبة الاحتيال عبر شركة Cyberscout.
لضمان سلامة الركاب المتأثرين، قامت الشركة بإبلاغ المواطنين الأمريكيين ونسقت جهودها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، بالإضافة إلى المركز الكندي للأمن السيبراني. كما أُخطر المحامون العامة في الولايات المتضررة. يأتي هذا الإعلان في وقت تتزايد فيه الهجمات السيبرانية على قطاع الطيران، حيث تسبب هجوم آخر في تعطيل العمليات في مطارات شهيرة خلال شهر سبتمبر.
هذا هو الاختراق الثاني لشركة ويست جيت هذا العام، بعد الإعلان في أغسطس عن سرقة بيانات جوازات السفر، مما يثير تساؤلات حول فعالية التدابير الأمنية المتبعة. حيث قالت الشركة إنها ستعزز بروتوكولاتها الأمنية، نظراً لمخاوف من مخاطر سرقة الهوية أو الاحتيال، خاصةً مع اعتماد الركاب المتزايد على التطبيقات الرقمية في الحجوزات. كما دعت الركاب للتحقق من رسائلها عبر القنوات الرسمية وأكدت أن عملياتها لم تتأثر خلال الاختراق.
تسلط هذه الحادثة الضوء على ضعف الأنظمة الرقمية في صناعة الطيران. وفقا لتقارير IBM، تبلغ التكلفة المتوسطة للاختراق في هذا القطاع حوالي 4.18 مليون دولار، مع زيادة الهجمات بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق.

تعليقات