الهيئة الملكية لمدينة الرياض توقع 10 اتفاقيات جديدة مع شركات رائدة لتعزيز الحي الإبداعي
مبادرة الحي الإبداعي في الرياض
عقدت الهيئة الملكية لمدينة الرياض لقاءً موسعًا ضم مجموعة من الشركات المتخصصة في الإعلام والثقافة والتقنية، بالإضافة إلى المهتمين بالقطاع الإبداعي والابتكار. جاء اللقاء ضمن سعي الهيئة لتوفير بيئة محفزة للتواصل المعرفي، وقد شهد توقيع 10 اتفاقيات جديدة بين مبادرة الحي الإبداعي في الرياض ومجموعة من الشركات المحلية والإقليمية والدولية. اقيمت الفعاليات في مركز الملك عبدالله المالي (كافد)، والذي يعتبر الحاضن للمرحلة الأولى من المبادرة.
شراكات استراتيجية لتعزيز القطاع الإبداعي
تضمنت الاتفاقيات الموقعة كيانات تابعة لوزارة الإعلام، مثل هيئة الإذاعة والتلفزيون، وأكاديمية الإعلام السعودية، وموسوعة سعوديبيديا، وشركة التصنيف الإعلامية. هذه الاتفاقيات تمثل تجسيداً للتعاون الاستراتيجي بين الهيئة ووزارة الإعلام. كما انضمت المنصة الرائدة (ثمانية) المخصصة لإنتاج البودكاست والفيديو الوثائقي إلى المنظومة الإبداعية في الحي، مما يعكس التعاون الوثيق بين الهيئة والمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام.
كما استقطبت المبادرة عددًا من الشركات الناشئة الرائدة في القطاع الإبداعي حيث تم توقيع اتفاقيات مع حاضنة الأعمال أسترولابز (Astrolabs)، وأوج الإعلامية القابضة، ومعهد البيت الموسيقي العالي للتدريب، وشركة موضوع. هذه الشراكات تساهم في توسيع نطاق الحي الإبداعي وتعزيز دوره كمركز للابتكار والإبداع.
تتضمن الاتفاقيات المبرمة برامج مشتركة للتدريب والتأهيل، تهدف إلى رفع قدرات الكفاءات الوطنية وتمكينها من المنافسة على الصعيد العالمي في المجالات الإبداعية. هذه الخطوة تؤكد التزام المملكة بتوفير بيئات عمل متطورة تستوعب التحولات العالمية في مجالات الإبداع والإعلام، وتدعم رواد الأعمال المتميزين؛ مما يعزز من مكانتها كعاصمة للإبداع والابتكار على المستويين الإقليمي والعالمي.
تعكس هذه المبادرة حرص الهيئة الملكية لمدينة الرياض على تعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، لتوفير بيئة حيوية محفزة ومنظومة إبداعية متكاملة. تأتي هذه الجهود إسهامًا في توطين صناعة المحتوى وإعداد فرص عمل للمبدعين، من خلال تعزيز دور الشركات المحلية الناشئة والرائدة، واستقطاب الكفاءات والشركات العالمية، وتفعيل المشاركات الثقافية والفنية بما يسهم في رفع جودة الحياة في العاصمة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030 في تنويع الاقتصاد ودعم الاقتصاد الإبداعي، الذي يسعى لتحويل الأفكار المبتكرة إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق.

تعليقات