وزارة التعليم: الملك يؤكد على أهمية التعليم العالي لتنمية البلاد وتأهيل الشباب للمستقبل
التعليم العالي في المملكة
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على أهمية دعم الجامعات السعودية لتحقيق أهدافها العلمية والبحثية من خلال نظام تعليمي متكامل يتماشى مع المتغيرات العالمية. وأوضح أن التعليم العالي يعتبر ركيزة أساسية للتنمية، مما يسهم في تأهيل الشباب لمواجهة تحديات المستقبل. وفي زيارته لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، أعرب عن سروره بلقاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب في هذا الصرح الأكاديمي الذي يعد رمزًا للتفوق العلمي والبحثي.
الإبداع في التعليم
أعرب الملك المفدى عن إعجابه بالتطورات الأكاديمية في الجامعة، حيث أكد أن المعرفة والبحث العلمي لا يتوقفان عند حدود معينة، مما يدل على التزام الجامعة بتطوير بيئتها البحثية. وقد شهد الملك افتتاح مشاريع المرحلة الأولى من تطوير المدينة الجامعية، ووضع حجر الأساس للمرحلة الثانية، مما يعكس استثماره في التعليم العالي. وفي استقبال الملك عدد من الشخصيات البارزة مثل الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز ووزير التعليم العالي.
في كلمته، شكر مدير الجامعة، الدكتور خالد السلطان، خادم الحرمين الشريفين على دعمه الكبير للنهضة العلمية، مؤكدًا أن المملكة تحقق إنجازات عظيمة في مجالات التعليم والتنمية. وأشار إلى تخصيص الحكومة لأكثر من 100 مليار ريال لدعم التعليم، مما يجعل المملكة من بين أعلى الدول إنفاقًا في هذا المجال. وقد أثنى على مشروع الابتعاث الذي يسهم في تعزيز مستوى التعليم والثقافة بين الشباب.
كما أشار إلى إنجازات الجامعة، مثل تحقيق فرص عمل للخرّيجين، واعتماد برامج أكاديمية دولية، فضلاً عن براءات الاختراع المذهلة. وبفضل الدعم الكبير، تسعى الجامعة لتحقيق ما يسهم في رفع مستوى البحث العلمي وتطوير إمكانيات التعليم، معتبرة ذلك مسؤولية عظيمة وأملًا للمستقبل.
عقب ذلك، قام إبرام عرض مرئي لمبادرات الجامعة الاستراتيجية والتي تشمل برامج التعاون الدولي وتطوير الخبرات البشرية، الأمر الذي يمثل علامة بارزة في تحسين التعليم العالي بالمملكة. وتم الإعلان عن تطوير المدينة الجامعية بتكلفة ضخمة لمشاريع جديدة تساهم في تحسين البنية التحتية التعليمية وتوفير بيئة أكاديمية متكاملة.
اختتم الملك بالمشاركة في تكريم الجهات الداعمة للجامعة، حيث قدمت له هدايا تذكارية تعبر عن إنجازات الجامعة لا سيما في ميادين البحث العلمي. كما حضر احتفال آخر في جامعة الملك فيصل حيث تم وضع حجر الأساس لمشاريع جديدة تدعم التعليم الجامعي وتساعد في رفع مستوى البحث العلمي في مختلف التخصصات. إن الرعاية الكريمة من الملك تعتبر دليلاً دامغاً على التزام المملكة بتقديم تعليم متميز يحقق التنمية المستدامة.

تعليقات