مباراة برشلونة وأولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا
أعلن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” اليوم الثلاثاء عن ملعب مباراة برشلونة الإسباني ضد أولمبياكوس اليوناني في دوري أبطال أوروبا. حيث يستضيف برشلونة نظيره أولمبياكوس في 21 أكتوبر/تشرين الأول ضمن الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات بالبطولة.
مواجهة برشلونة وأولمبياكوس في المسابقة الأوروبية
ووفقًا لما أعلنه “يويفا” عبر موقعه الرسمي، ستقام المباراة على ملعب “سبوتيفاي كامب نو”، كما أكدت صحيفة “سبورت” الكتالونية. وفي الوقت الذي يواصل فيه العمال العمل على تلبية متطلبات السلامة من قبل مجلس مدينة برشلونة، لا يزال مكان مباراة برشلونة مع جيرونا المحدد في الجولة التاسعة من الليجا، المقررة في 18 أكتوبر، غير مؤكد.
تبدو إدارة برشلونة متفائلة بإمكانية استضافة المباراة على أرضها، مما يعطي الفرصة للجماهير والإدارة للعودة إلى الملعب العريق. رغم ذلك، ذكرت رابطة الليجا أنه سيتم تحديد مكان المباراة لاحقًا. الموقع نفسه أكد إقامة مباراة برشلونة ضد إلتشي في الدوري الإسباني على ملعب “كامب نو” في الثاني من نوفمبر المقبل.
بعد تحديد الأمور المتعلقة بمباراة أولمبياكوس، أكدت الصحيفة أنه في حال عدم اللعب على ملعب “كامب نو”، ستقام المباراة على ملعب “ليس كورتس”. يُعتبر “كامب نو” واحدًا من أبرز المعالم الرياضية في العالم، ليس فقط كملعب رسمي لنادي برشلونة بل كمكان يحمل رمزًا ثقافيًا يعكس هوية مدينة كتالونيا.
تاريخيًا، تم افتتاح الملعب في 24 سبتمبر/أيلول 1957 بمباراة ودية ضد ليجا وارسو البولندي، وسط حضور جماهيري كبير، وتمتد مسيرته المرتبطة بالإنجازات والذكريات. جاءت فكرة إنشاء الملعب بسبب حاجة مسؤولي برشلونة لتوسيع السعة الجماهيرية بعد أن أصبح ملعب “ليس كورتس” غير كافٍ لاستيعاب الأعداد المتزايدة.
استغرق بناء “كامب نو” ثلاثة سنوات بتكلفة ملحوظة آنذاك، بلغت 288 مليون بيزيتا. ومنذ افتتاحه، استضاف الملعب العديد من الأحداث الكبرى، مثل نهائي دوري أبطال أوروبا عام 1999 وكأس العالم 1982 وأولمبياد برشلونة 1992.
ارتبط اسم الملعب بأسطورة العديد من أشهر لاعبي كرة القدم، من بينهم يوهان كرويف ودييجو مارادونا ورونالدينيو وليونيل ميسي، الذين تركوا بصماتهم داخل الملعب على مر السنين. أصبح “كامب نو” شاهدًا على إنجازات برشلونة، وخاصة تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا، عندما حققوا ثلاثية تاريخية في 2009.
يغطي “كامب نو” سعة جماهيرية هائلة، وصلت أحيانًا لأكثر من 120 ألف مشجع، قبل أن تُخفض لأسباب تتعلق بالسلامة. يبقى الملعب الأكبر في أوروبا وما زال مركز جذب للجماهير، مما يجعله مكاناً مقدساً لجماهير برشلونة الذين يجمعهم حبهم للنادي.
على مر الأعوام، تجاوز “كامب نو” كونه مجرد ملعب كرة قدم ليصبح منصة للتعبير عن الهوية الكتالونية، خصوصًا في الأوقات السياسية الحساسة. المدرج الجنوبي المعروف باسم “جول سود” أصبح رمزًا للجماهير المتحمسة التي تذيع الأغاني والهتافات المؤازرة للنادي.
في سياق المشروع الجاري لتحديث الملعب، يهدف برشلونة إلى تحويل “كامب نو” إلى تحفة معماريىة حديثة مع الحفاظ على الروح التاريخية، مع إضافة التكنولوجيا الحديثة لتحسين تجربة الجماهير. ومع اقتراب موعد إعادة الافتتاح الجزئي في أكتوبر المقبل، يزداد شغف الجماهير بالعودة إلى معقلهم التاريخي، متطلعين لاستعادة بريق الملعب المكتمل بعد انتهاء أعمال التطوير.
جدير بالذكر أن برشلونة لم يخض أي مباراة على ملعب “كامب نو” في الموسم الجاري بسبب أعمال التجديد، ومع ذلك يتصدر جدول ترتيب الليجا برصيد 19 نقطة، وافتتح مشواره في دوري أبطال أوروبا بفوز على نيوكاسل (2-1) ويستعد لمواجهة باريس سان جيرمان في الجولة الثانية غدًا الأربعاء.
تعليقات