فيلم “درويش” يحقق نجاحاً ساحقاً للفنان عمرو يوسف
حقق الفنان عمرو يوسف نجاحاً كبيراً بفيلم “درويش” الذي تجاوزت إيراداته 25 مليون جنيه خلال الأسابيع الأولى من عرضه في دور السينما، وذلك رغم المنافسة القوية مع أفلام أخرى. يمثل الفيلم تحولاً فريداً في مسيرة يوسف، حيث يتخلص من صورة الشاب الوسيم ليؤدي شخصية نصاب في حقبة الأربعينات، وهو ما أبرز تحت الأضواء موهبته التمثيلية.
حكاية نصاب في الأربعينات
عبر يوسف عن حماسه لهذه التجربة الجديدة، مشيراً إلى أن الفيلم يجمع بين الكوميديا والإثارة والأكشن، مما أسهم في ثقته بنجاحه. وقد استغرق التحضير للفيلم أكثر من عام، حيث تم التركيز على جميع التفاصيل المهمة لتحقيق التجربة المثلى.
واجه فريق العمل تحديات أثناء التصوير، بما في ذلك ضرورة تجنب ظهور أي عناصر حديثة في الشوارع التي تم تصوير المشاهد فيها. تطلب الأمر مجهوداً كبيراً لإعداد السيناريو بعناية، بالإضافة إلى التدقيق في أسلوب الحديث ليتناسب مع تلك الحقبة، مع الالتزام بعدم استخدام أية ألفاظ حديثة.
لإتقان لهجة الأربعينات، اعتمد يوسف على مشاهدة أفلام تلك الفترة، وخاصة أعمال نجيب الريحاني، بالإضافة إلى دراسة الصور والمقالات لتلمس أسلوب حديث وتصرفات الناس في ذلك الوقت. وأكد أن العمل الجماعي مع فريق الإخراج والأزياء والديكور ساهم بشكل كبير في تقديم شخصية “درويش” بشكل واقعي.
فيما يتعلق بمشاهد الأكشن، أوضح يوسف أنه لم يحتاج لتدريبات خاصة، حيث كانت المشاهد سهلة ولم تتطلب استخدام دوبلير، مؤكداً أنه قام بأداء جميع المشاهد بنفسه بعد تدريب عادي فقط.
أما عن أجواء العمل مع الزملاء، فقد وصف يوسف الأجواء بالدرجة الأولى بأنها كانت رائعة ومشحونة بالحب والتقدير، معبراً عن سعادته بالتعاون مع دينا الشربيني ومصطفى غريب وبقية فريق العمل. كما أكد على عمق العلاقة التي تربطه بالجمهور السعودي، حيث قضى فترة طويلة في السعودية أثناء تصوير فيلم “ولاد رزق 3″، وأعرب عن تقديره للاحترام والمساعدة التي قوبل بها هناك.
أشار يوسف إلى تصديه للأدوار المتنوعة وتحرره من الصورة النمطية للوسيم، حيث سعى جاهداً لتوسيع نطاق أدائه، فقد قام بتجسيد شخصيات متعددة في مسلسلات وأفلام عدة. التنوع كان دائماً جزءاً أساسياً من مسيرته الفنية، ويعمل بجد ليظهر إبداعاته المختلفة في كل عمل يقدمه.

تعليقات