رأس الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.
مجلس الوزراء السعودي
في بداية الجلسة، عبر ولي العهد عن شكره وتقديره لقادة الدول الشقيقة والصديقة على مشاعرهم الطيبة تجاه المملكة بمناسبة اليوم الوطني الخامس والتسعين، مقدمًا الحمد والثناء لله على النعم التي أنعم بها على هذه البلاد من استقرار ورخاء وتنمية، وما حققته من إنجازات مميزة في مسيرة تقدمها وازدهارها.
استعرض المجلس أعمال الدولة خلال الأيام الماضية، وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز العلاقات مع الدول المختلفة. كما أشاد نتائج زيارة دولة رئيس الوزراء الباكستاني، محمد شهباز شريف، للمملكة وما أسفرت عنه من توقيع اتفاقية “الدفاع الاستراتيجي المشترك” التي تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين الشقيقين ودعم الأمن والسلام في المنطقة.
التعاون الدولي
وذكر معالي وزير الإعلام، الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، بعد الجلسة، أن المجلس قدّر المساهمة الفاعلة لوفد المملكة في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية التي جرت في إطارها، مما يُجسد مكانة المملكة العالمية ودورها في السياسة الدولية وجهودها في تعزيز السلم والعدل والمبادرات الداعمة للحوار.
كما ناقش المجلس نجاح المملكة في زيادة عدد الدول التي تعترف بفلسطين، مشيدًا بالإرادة الدولية التي تساند حقوق الفلسطينيين. ورحب المجلس بإعلان الإدارة الأمريكية عن خطة شاملة لإنهاء الصراع في غزة، بما في ذلك التأكيد على عدم السماح بضم الضفة الغربية.
أعرب المجلس عن استعداد المملكة للتعاون مع الولايات المتحدة لتحقيق وقف شامل للقتال في غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية، مما يسهم في جهود السلام العادل والشامل استنادًا إلى مبدأ حل الدولتين.
أوضح معالي وزير الإعلام أن مجلس الوزراء أشاد أيضًا بانتخاب المملكة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يُبرز ثقة المجتمع الدولي في دورها. كما تم الاعتراف بانتخاب المملكة في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو” بعد حصولها على 175 صوتاً من أصل 184.
وأكد المجلس أنه انضمام محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو يدل على التزام المملكة بحماية بيئاتها وتعزيز جهود التنمية المستدامة. كما أشاد المجلس بمخرجات المنتدى العالمي للبنية التحتية الذي عُقد في الرياض وما نتج عن توقيع اتفاقيات تهدف إلى تحسين جودة الحياة.
استعرض المجلس أيضًا تطور خدمات قطاع المياه، حيث بدء تدشين 122 مشروعًا في المنطقة الشرقية بتكلفة تفوق 28.8 مليار ريال، بهدف تحقيق الاستدامة البيئية وتوفير خدمات المياه.
ناقش المجلس عددًا من الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، بما في ذلك قضايا تعزز التعاون مع الدول الأخرى، ووافق على عدة تفويضات وتعيينات تشمل اتفاقيات مع جمهورية الصومال الفيدرالية والمغرب وكوريا الجنوبية.
كما أطّلع المجلس على تقارير الهيئة السعودية لتنظيم الكهرباء وهيئة كفاءة الإنفاق، واتخذ القرارات اللازمة بشأنها، مؤكدًا على استمرارية تعزيز التنمية والمبادرات الحكومية الفعالة.

تعليقات