التوجه نحو الأسعار الثابتة
أكد مجلس إدارة البنك، في اجتماعه اليوم، استمرار سعر الفائدة عند 3.6% بعد أن تم خفضه ثلاث مرات خلال العام الجاري، مشيرًا إلى أن البنك يظل حذرًا بشأن التوقعات الاقتصادية، وأن أي تغييرات مستقبلية في السياسة النقدية ستعتمد على البيانات الاقتصادية المتوفرة.
استقرار السوق النقدي
جاء قرار تثبيت الفائدة الأسترالية في وقت يحاول فيه بعض الاقتصاديين تعديل توقعاتهم بشأن خفض سعر الفائدة للمرة الرابعة من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، حيث يتوقع البعض حدوث ذلك العام المقبل بدلاً من نوفمبر 2025، وذلك بسبب المخاوف من عودة ضغوط التضخم، خاصة مع استمرار نقص العمالة في سوق العمل.
وأضافت كبير إستراتيجيي أسعار الفائدة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى بنك تورنتو دومينيون في سنغافورة، براشانت نيوناها، أن بنك الاحتياطي الأسترالي لا يرغب في اتخاذ القرارات المتسرعة، لكنه يراقب عن كثب المؤشرات الإيجابية في بيانات النشاط الاقتصادي، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم، وتعافي سوق الإسكان، ونقص العمالة في سوق العمل.
في المجمل، يقدم البنك تقييمًا متوازنًا للوضع الاقتصادي، حيث يشعر أن هناك علامات على التعافي في الطلب الخاص، وعلى الرغم من وجود بعض الضغوط التضخمية، يعتبر تحسين سوق العمل واستقرار الأوضاع الاقتصادية عاملاً مهمًا في اتخاذ القرارات المستقبلية.
إن استقرار سعر الفائدة الحالي يدل على نهج مدروس من قبل البنك المركزي، مما يساهم في تعزيز الثقة في الأسواق المالية واستقرار الاقتصاد الأسترالي وسط التحديات العالمية. ومع تتبع التطورات الاقتصادية عن كثب، من المقرر أن يستمر البنك في تقييم قراراته بناءً على البيانات القادمة، مما يعكس استراتيجياته المتحفظة في معالجته للمسائل النقدية.
تعليقات