السعودية تعلن استعدادها للتعاون مع واشنطن لوقف القتال في غزة

استعداد السعودية للتعاون في تحقيق السلام في غزة

أكدت المملكة العربية السعودية اليوم الثلاثاء استعدادها التام للتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية بهدف التوصل إلى اتفاق شامل يوقف الحرب في قطاع غزة، ويتضمن الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من المنطقة وتيسير إيصال المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد. يأتي ذلك في سياق تعزيز الجهود الرامية لتحقيق سلام عادل وشامل يستند إلى حل الدولتين، وفقاً لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

تعاون دولي لتحقيق الاستقرار والإعمار

خلال جلسة مجلس الوزراء التي ترأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، رحبت المملكة بإعلان الإدارة الأمريكية عن خطة شاملة من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب تهدف إلى إنهاء الصراع في غزة وإعادة إعمار القطاع. كما تم التأكيد على تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، إضافةً إلى التزام ترامب بعدم السماح بضم الضفة الغربية إلى إسرائيل. تطرق المجلس أيضاً إلى نجاح الجهود السعودية المتواصلة لزيادة عدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين، مما يعكس تطور الإرادة الدولية في دعم حق الشعب الفلسطيني في تحديد مصيره.

كما أثنى المجلس على المشاركة الفعالة لوفد المملكة في فعاليات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة والاجتماعات الدولية المرتبطة بها، مشيراً إلى مكانة السعودية العالمية ودورها المحوري في الساحة السياسية الدولية، معترفاً بجهودها الرائدة في تعزيز السلام والعدالة، ودعم مبدأ الحوار والحلول السلمية في جميع المجالات.

من جهة أخرى، أشاد المجلس بنتائج زيارة رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف إلى السعودية، وما أسفرت عنه هذه الزيارة من توقيع اتفاقية “الدفاع الاستراتيجي المشترك”، التي تستهدف تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين الشقيقين وضمان الأمن والسلام في المنطقة والعالم.

وعدّ المجلس اختيار السعودية كعضو في مجلس منظمة الطيران المدني الدولي “إيكاو”، بعد حصولها على 175 صوتاً من أصل 184، بمثابة تقدير لدورها الريادي ومبادراتها في هذا المجال. كما أكد على أهمية انضمام “محمية الإمام تركي بن عبدالله الملكية” إلى برنامج الإنسان والمحيط الحيوي التابع لليونسكو، مما يعكس التزام المملكة بحماية بيئاتها الطبيعية وتعزيز جهودها في صون التنوع البيولوجي وتحقيق التنمية المستدامة.

واختتم مجلس الوزراء بتقديره لمخرجات النسخة الثانية من المنتدى العالمي للبنية التحتية الذي عُقد في الرياض، مشيداً بالمشاركة الواسعة من العديد من الدول وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم تهدف إلى بناء مستقبل مستدام في قطاع البنية التحتية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وترقية المشهد الحضري.