رافايل بينيتو يتلقى التكريم في مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما الثامن

تكريم رافايل بينيتو في مهرجان المسرح

يُحتفى بفنان المونودراما الإسباني رافايل بينيتو في النسخة الثامنة لمهرجان القاهرة الدولي للمونودراما، الذي سيُعقد في الفترة من 2 حتى 6 أكتوبر القادم. يأتي هذا التكريم تقديراً لمساهماته القيمة في مجال المسرح، إذ يُعتبر بينيتو من أبرز الشخصيات الفنية التي تمكنت من دمج التمثيل مع التصميم المسرحي، مما أثرى الساحة الفنية بأعماله المتنوعة التي تجاوزت العشرين عرضاً. لقد تلقت أعماله استحساناً كبيراً من قبل الجمهور والنقاد على حد سواء، مما يعزز أهمية تقدير الفن والفنانين في تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب.

احتفاء بالفن والإبداع

تحت إشراف الدكتور أسامة رؤوف، سيتضمن المهرجان فعاليات مميزة تسلط الضوء على الإبداع الفني والفنون المسرحية. يمثل تكريم رافايل بينيتو تجسيداً لقيمة التعاون الثقافي ويبرز دور الفنون في توطيد العلاقات الإنسانية بين الأمم. لقد وُلد بينيتو في مدريد عام 1958 وتخرج في عام 1984 من المدرسة الملكية العليا للفن الدرامي والرقص، حيث تكون تحت إشراف المخرج المبدع أنخيل جوتييرّيس. وقد جمع بينيتو بين عدة مجالات فنية، منها التصميم المسرحي، مما جعله يبرز كمصمم مسرحي بارع.

قدّم رافايل بينيتو 22 عرضاً مسرحياً كمؤلف وقائد، ومن أبرز أعماله “ريح من الشرق، آل راسو، إبسه القنّاص، طريق النجوم، بين السماء والأرض، الكنز الكبير في الغابة، الأميرة والتنين، تخيلوا الكتب، كاريكاتيرات، قصص من بلّور، مغامرات إيسوجا، حبوب وخيبات، دمية العرائس، الأحلام، مختبر، اعرف لتتعلم، كريستوبال بورشينيلا، ميديا تروم، إنجيني ماكينا، زهرة صغيرة، خيول”. كتبت هذه الأعمال بصيغة تميزت بالإبداع والجدة، وتركت أثراً واضحاً في تاريخ المسرح الإسباني. وعلى مدار مسيرته، قام بجولات فنية داخل وخارج إسبانيا، حيث شاركت فرقته في 228 مهرجاناً وطنياً ودولياً.

علاوة على ذلك، يشغل بينيتو دور المدير الفني لفرقة ألاودا تياترو، حيث يقدم دورات تعليمية في الموسيقى على المسرح، بالإضافة إلى تعليم صنع دمى الخيوط. تسهم خبراته المتنوعة في تشكيل ملامح جديدة للفنون المسرحية وتساهم في تعليم الجيل الحالي كيفية التعبير الفني بأساليب مبتكرة. إن تكريمه في مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما يعد دليلاً على تأثيره وإبداعه الذي يعكس أهمية الفن كوسيلة للتواصل الثقافي والفني بين الشعوب.