الدمام تكسر الأرقام القياسية: إنفاق المسرح يتضاعف 300% في 7 سنوات!

انطلاق المسرح السعودي في الدمام: ثورة ثقافية غير مسبوقة

شهد المسرح السعودي طفرة ملحوظة في تطوره، حيث ارتفعت نسبة النمو بمعدل 300% خلال السبع سنوات الماضية. وتلعب مدينة الدمام دورًا محوريًا في هذه الثورة الثقافية، حيث يُعاد رسم معالم الثقافة العربية في إطار من النشاط والحيوية. يدعو المسرحيون الجميع لعدم تفويت هذه الفرصة، حيث انطلق “القطار الثقافي” والمستفيدون سيكون من يجني ثمار هذا الانفجار الثقافي.

كشف عبدالله الراشد، الرئيس التنفيذي لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي “إثراء”، في تصريح خاص لقناة “العربية Business” أثناء مؤتمر الاستثمار الثقافي، أن السبب وراء الأداء الرائع للقطاع الثقافي في الدمام يعود إلى جهود استثمارية ضخمة جعلت الثقافة قوة دافعة للاقتصاد. وبيّن الراشد أن هذه التغيرات الثقافية تعتبر فقط البداية لتطور أكبر.

طفرة ثقافية في السعودية

هذا النجاح اللافت لم يكن ممكنًا لولا الجهود المستمرة من شركة أرامكو التي بدأت في تنفيذ رسالتها الثقافية منذ عقود عبر مشاريع متنوعة مثل مجلة القافلة ومعرض الزيت. وقد تحول دعم القطاع الثقافي السعودي إلى أسس رئيسية قامت عليها مؤسسة إثراء، مما ساهم في ترك بصمة واضحة في الساحة العالمية. ومع تطبيق رؤية 2030، يتوقع الكثيرون أن تتحول المملكة إلى مركز ثقافي إقليمي ودولي.

يتجلى تأثير هذا التحول الثقافي على حياة السعوديين عبر زيادة الفعاليات الثقافية والترفيهية التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من حياتهم اليومية. وبالرغم من ارتفاع الآمال، هناك من يرون فرصًا استثمارية ضخمة في هذا القطاع، بينما يخشى آخرون من بعض المخاطر مثل نقص الكوادر المحلية الكفؤة. ورغم التحديات المقبلة، يشدد الخبراء على أهمية البدء في اتخاذ خطوات فعالة للاستفادة من هذه الديناميكية الجديدة.

بينما نتجه نحو المستقبل، يتمتع المستثمرون بفرصة فريدة من نوعها للانضمام إلى هذه المسيرة الثقافية المتزايدة. من المتوقع أن تسير السعودية نحو أن تصبح هوليوود الشرق الأوسط، ومع التساؤل المطروح: هل ستستغل هذه الفرصة الفريدة كي تكون جزءًا من هذا التحول التاريخي، أم ستظل بعيدة عن السباق؟