معرض الصوت التناغمي: استكشاف الموسيقى الصينية القديمة في الرياض
انطلق مساء الأحد في المتحف الوطني السعودي بالرياض معرض “صوت التناغم: رحلة عبر الموسيقى الصينية القديمة”. يضم المعرض أكثر من مئة قطعة فريدة من المتحف الوطني الصيني، بما في ذلك نايات عظمية، ومجموعات من أجراس برونزية، وآلات غوتشين وأنابيب موسيقية، مما يعكس تطور الموسيقى الصينية وجمالياتها عبر العصور.
رحلة عبر تراث الموسيقى الصينية
أكد السفير الصيني لدى السعودية، تشانغ هوا، أن هذا المعرض يعد مشروعاً رئيسياً في إطار العام الثقافي الصيني-السعودي 2025، والذي يتزامن مع الذكرى الخامسة والثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأوضح أن المعرض يظهر سحر الحضارة الصينية الفريد ويمثل نموذجاً حياً لتبادل الثقافات بين الحضارات. وأعرب عن أمله في أن يساهم المعرض في تعريف المزيد من السعوديين بالصين، وفتح آفاق جديدة للتبادل الثقافي الصيني-السعودي.
كما أشار نائب الرئيس التنفيذي للمتحف الوطني الصيني، تشن تشنغ جيون، إلى أن الموسيقى تمثل “لغة تتجاوز الزمان والمكان” وهي جسر يربط بين القلوب. ومن خلال القطع الأثرية المتنوعة، بدءاً من نايات عظمية وأجراس برونزية من الحقبة ما قبل التاريخ، إلى آلات غوتشين وأنابيب موسيقية، يبرز المعرض أناقة الثقافة الصينية في الطقوس والموسيقى، وقيمها في التثقيف الأخلاقي والشخصي والمتعة العامة.
بدورها، أعربت مستشارة وزارة الثقافة في هيئة المتاحف السعودية، منى خزندار، عن فخرها باستضافة هذا المعرض الذي يضم مجموعة غنية من القطع الأثرية الجميلة. وقد وصفته بأنه “معرض تعليمي” سيجذب العديد من الزوار من كافة الأعمار. وأكدت على أهمية بناء “التبادل والجسور” بين متاحف البلدين، مشيرة إلى التقاليد والتراث المشترك. كما تحدثت عن العلاقة بين الآلات الموسيقية المختلفة مثل البيبا والعود، التي تتشارك في أصولها.
أبدت خزندار استعدادها لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات صون التراث والحفاظ عليه، وترميمه، بالإضافة إلى التدريب. المعرض يمتد من 28 سبتمبر حتى أول ديسمبر، وهو مفتوح للجمهور مجاناً وفقاً للمنظمين.
تعليقات